عبرت أنقرة عن رفضها للعقوبات التي فرضتها دول الحصار على قطر، ولمطالبها، فيما شددت الدوحة على أنها تواجه اتهامات باطلة وفبركات، مشيرة إلى أن دول الحصار عطلت جهودها في مكافحة الإرهاب.
القاعدة التركية
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لا يمكن أن تقبل بمطالب الدول المقاطعة لدولة قطر، وخاصة المتعلقة بإغلاق القاعدة العسكرية التركية.
وأضاف أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره القطري الشيخ محمد آل ثاني في العاصمة التركية أنقرة: "أودّ التأكيد على أنه لا يمكن القبول بالمطالب وخصوصا تلك التي تتعلق بقاعدتنا العسكرية في قطر".
وأضاف: "لقد تمت الموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية مشتركة.. القاعدة العسكرية التركية في قطر، ونحن في مرحلة تطبيقها".
وأعرب جاويش أوغلو عن أمل بلاده في أن تلقى الأزمة، حلا بأقرب وقت ممكن في إطار الاحترام المتبادل والمساواة، مؤكدا أن تركيا دعمت من جهة وساطة دولة الكويت في تجاوز الأزمة، مبينا أن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى مباحثات مكثفة مع دول المنطقة في هذا الإطار.
وأردف: "إن اشتراط الدول الخليجية شرط كهذا (إغلاق القاعدة)، يتعارض مع سيادة الدولتين، ولا يحق لدولة ثالثة إملاء رأيها على قطر أو تركيا في هذا الموضوع".
كما أعرب الوزير التركي عن تأييد بلاده لمساعي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، لحل الأزمة الخليجية عبر التحرك مع دولة الكويت، مشيرا إلى أنه تباحث مع تيلرسون في إسطنبول، الأزمة الخليجية، قبيل جولته الأخيرة في المنطقة.
وأضاف أن "تيلرسون أوضح لنا لدى استقباله من قبل رئيس جمهوريتنا عن أهدافه من جولته للمنطقة، وتشارك معنا أفكاره، ونحن بدورنا أكدنا دعمنا له وأن مساعيه ستكون لها فائدة كبيرة".
"فبركات"
من جهته قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "دول الحصار التي أطلقت على نفسها لقب الدول الراعية لمكافحة الإرهاب، تعطل جهود مكافحة الإرهاب التي تقوم بها بلاده" من خلال الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها ضد الدوحة.
وفيما يتعلق بمطالب الدول المقاطعة (السعودية- الإمارات- البحرين- مصر) التي قدمتها عبر الوساطة الكويتية قال عبد الرحمن آل ثاني: "إذا كان هناك مطالب لدى دول الحصار فليتم تقديمها وفق أسس سليمة، وليس باتخاذ إجراءات غير قانونية بمحاصرة دولة".
وأردف: "أطلقت (الدول المقاطعة) على نفسها الدول الراعية مكافحة الإرهاب وهي بهذه الإجراءات تعطل جهود مكافحة الإرهاب التي تقوم بها دولة قطر".
أضف تعليقك