يبدو أن أوامر "ترامب" صدرت للسيسي للبدء في اجراءات تنفيذ صفقة القرن مع الكيان الصهيوني، حيث تكررت خلال اليومين الماضيين دعوات من عدد من الخبراء العسكريين واللواءات الأمنيين إلى إخلاء مدن شمال سيناء، وهو تكرار يفصح عن نية السيسي الدخول عمليا في تطبيق قرار إخلاء سيناء تمهيدا لصفقة القرن التي وعد بها السفيه السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن بين الوجوه التي تدعو لإﺧﻼﺀ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﺘﻴﺮﺍﻥ ﻭﺻﻨﺎﻓﻴﺮ، ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺭﻓﻴﻖ ﺣﺒﻴﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳﺒﻖ الذي قال ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺗﻌﻘﻴﺒﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ 56 ﺟﻨﺪﻳﺎً ﻭﺿﺎﺑﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎﺀ: ﺇﻥ "ﻋلي ﺍﻟﺠﻴﺶ اﺗﺒﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﻭﺇﺧﻼﺀ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ حتي ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠى ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ".
وذلك على الرغم من اتباع السيسي لتلك السياسة منذ ﺯﻣﻦ، حيث ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺧﻼﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻭﻳﺪ ﻭﺭﻓﺢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻟَﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺷيء.
لم يستخدم اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، عبارة الأرض المحروقة ولكنه قال: إن "ما يحدث في سيناء الآن ليس بسبب التقصير الأمني فقط، مؤكدًا أن الأمر له أسباب اقتصادية ودينية وسياسية وتعليمية.
وأضاف "علام" في تصريحات صحفية أن "الحل الأمثل للقضاء على الإرهاب هو إخلاء "شمال" سيناء بالكامل من مواطنيها من أجل القضاء على الإرهاب، لأنه إذا لم يحدث ذلك سيكون القادم أسوأ بكثير، لافتًا إلى أنه فى حال اعتراض أهالي سيناء على هذا المقترح فعلى الدولة أن تتحاور معهم من أجل الرحيل، وعليها أن تجهز البديل لهم من معسكرات بها كل ما يحتاجه المواطن، حتي نقضي على الإرهاب".
وتعجب "علام" من عدم إصدار السيسي قراراً بتفعيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب حتى الآن، مختتمًا كلامه قائلا:"علينا أن نتبع الأساليب العلمية للقضاء عليه".
واعتبر مراقبون أن تصريح المتحدث باسم قبيلة الترابين هو الأول من أحد قبائل سيناء يتحدث فيه عن إخلاء مناطق في سيناء من المدنيين، حيث طالب موسى الدلح، المتحدث الرسمي باسم قبيلة الترابين، بإخلاء المدنيين من المناطق العسكرية ومسرح العمليات بحيث يتم التعامل مع جميع المتواجدين بها.
أضف تعليقك