منذ ثانية واحدة
قبل أيام كانت الذكرى الرابعة المؤلمة لاستيلاء الجيش من جديد على الحكم بحجة قيام احتجاجات شعبية ضد حكم الإخوان في 30 يونيو. وثورة يناير كانت واضحة المعالم ضد الاستبداد السياسي الذي كان جاثما على أرض مصر. أما 30 يونيو فقد رأينا فيها العجب العجاب ويمكن تلخيص ما أقصده في نقاط محددة:
- أنصار مبارك كانوا في الشارع مع ثوار أنصار يناير الذين ثاروا ضد حكم الإخوان.. الا يعد ذلك من العجب العجاب عندما تجدهم أيد واحدة.!!
- الأقباط لعبوا دورا رائعا في ثورة يناير ورفضوا توجيهات الكنيسة بعدم المشاركة في الانتفاضة الشعبية ، وفي 30 يونيو كان الطابع الطائفي واضحا جدا حيث رأينا الكنيسة من وراءهم تشجعهم على الثورة ضد الإخوان.. الا يعد ذلك من العجب العجاب.!!
- لاول مرة رأينا أجهزة الدولة العميقة بكل أجهزتها في الشارع مع الناس العاديين بعدما نجحت في دفعهم دفعا إلى الاحتجاج نتيجة للازمات التي مست حياتهم وكانت تلك الأجهزة من وراءها مثل أزمة البنزين وانقطاع الكهرباء.. الا يعد ذلك من العجب العجاب.
- الشرطة التي قتلت المئات من المتظاهرين في ثورة يناير رأيناها جنبا إلى جنب مع الثوار تحميهم وهم في الشارع.. الا يعد ذلك من العجب العجاب.
وأخيرا أؤكد أن هناك أخطاء جسيمة للإخوان وقعوا فيها وساهمت في تصاعد الأحداث ويجب أن يراجعوا أنفسهم بدقة ويتعرفوا على أخطاءهم! لكن هذا لا ينفي أنه في 30 يونيو شاهدنا العجب العجاب.. أليس كذلك؟
أضف تعليقك