كشف الصحفي الجزائري، عياش دراجي، مدير مكتب الجزيرة في باريس، عن أن الجزائر أفشلت محاولات مصر في استصدار قرار أفريقي ضد قطر.
وقال دراجي، عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "خابت جهود اللوبي المصري في القمة الأفريقية واصطدم بصخرة اسمها الجزائر، بعد أن حاول بلورة موقف ضد قطر".
وكشفت الصحفية السودانية، مها التلب، في تقرير لها بصحيفة "الراكوبة" حول تفاصيل اجتماعات القمة الأفريقية، عن أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قطع اجتماعات القمة الأفريقية وغادر عائدا إلى بلاده مغاضبا، بحسب تعبيرها.
وأكدت التلب أن شكري، فشل في حشد دعم القادة الأفارقة لاتخاذ موقف مؤيد لمصر والسعودية ومقاطعة قطر، مشيرة إلى أنه اجتمع قبل مغادرته بعدة رؤساء أفارقة أكدوا له بدورهم أن الأزمة الخليجية شأن يخص دول الخليج وحدها وليس الدول الأفريقية.
وقالت التلب، إن رئيس غينيا، ألفا كوندي، الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، دعا خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية، إلى ضرورة أن تتحدث الدول الأفريقية بصوت واحد بشأن الأزمة الخليجية.
وأضافت: "كوندي طالب بضرورة إنهاء الأزمة الخليجية بشكل سلمي، ويعتبر هذا الموقف هو الأول من نوعه من رئيس الاتحاد الأفريقي، بعد أسابيع من اندلاع الأزمة إثر إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع قطر، قبل أن تفرض الدول الخليجية الثلاث حصارا بريا وبحريا وجويا على الدوحة".
ودعا كوندي، دول القارة إلى ضرورة حل النزاعات والصراعات الداخلية عبر الحوار والوسائل السلمية "من أجل إسكات صوت البنادق"، على حد تعبيره.
وأكد على أهمية تفعيل الإصلاحات وهيكلة الاتحاد لتعزيز مصداقيته وكسب احترام الشركاء، مشددا على أن أفريقيا عاقدة العزم على تولي زمام أمورها عبر حل مشاكلها وإنهاء بؤر التوتر فيها.
أضف تعليقك