شعرت بحزن شديد بعدما صدّق السيسي بصفة نهائية على التنازل عن الجزر المصرية تيران وصنافير للسعودية! وهذا شعور إيجابي ودليل على أنني أحب بلادي! كان يمكن أن أشعر باللامبالاة واقف موقف المتفرج خاصة وأن المصريين ممنوعون من المشاركة فيما يجري ببلادهم في ظل الاستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا بعد الإنقلاب الذي يحكم مصر منذ أربع سنوات.
وعندي كلام جديد فيما يخص تلك القضية الحيوية.. فقد كانت مصر في نزاع طويل أستمر لسنوات مع السعودية أيام حرب اليمن في الستينات من القرن الماضي ، ومع ذلك لم نسمع أبدًا أن آل سعو طالبوا خلال هذا النزاع بإعادة تيران وصنافير إليهم.. أليس هذا دليلاً على أنها مصرية؟
وعندما وقعت كارثة عام 1967 وسببها إغلاق "مضيق تيران" لم يتحدث أحد أنها سعودية تنازلت عنها لمصر! ونفس الشيء حدث بعد توقيع الرئيس السادات رحمه الله على معاهدة الصلح المنفرد مع العدو الصهيوني في كامب ديفيد، وكان محورها الأساسي إعادة سيناء إلى مصر مقابل إنهاء الحرب مع بني إسرائيل والتطبيع الكامل معهم وليس هناك أي إشارة لا من قريب او بعيد على تبعية تيران وصنافير للسعودية لأنها مصرية مصرية مليون مرة.
ومن ناحية أخرى نجد حرص الرئيس محمد مرسي عندما تولى الحكم على التقرب من السعودية، ولكنه لم يفكر أبدًا في إعطاء هذه الجزر المصرية لهم، ومن كان الرأي العام يسمح له بذلك في ظل الحريات التي كانت سائدة بعد انتخاب أول رئيس مدني في تاريخ مصر، والإعلام كان يتصدى له، لكن كل شيء تغير في بلادي إلى الأسوأ وفي ظل حكم العسكر أجهزة الإعلام تحت السيطرة والرأي العام لا قيمة له والقمع على أشده، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أضف تعليقك