• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

 قال اللواء السابق في الاستخبارات السعودية ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أنور عشقي: إن السعودية بعد تسلمها جزيرتي تيران وصنافير عقب إقرار برلمان العسكر لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية سوف تتعامل مع اتفاقية كامب ديفيد التي لم تعد اتفاقية مصرية-صهيونية.

وأكد عشقي، في مقابلة مع قناة دويتشه فيله “DW” الألمانية، أن تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال رهين بموافقة الثانية على المبادرة العربية (التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين الصهاينة والفلسطينيين، والقاضية بإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع الاحتلال، وطرحت في عام 2002).

وتابع: "طرح رئيس الحكومة الصهيونى، نتنياهو، مبادرة أيضًا. وهي مختلفة عن المبادرة العربية بشيء قليل. وتدرس الآن في الولايات المتحدة. بعد ذلك سينظر فيها، فإذا وافق عليها الإخوة الفلسطينيون فأنا على يقين بأن المملكة لن تعترض على ذلك”.

وحول الفارق بين المبادرتين قال عشقي إن "الفوارق هي أن دولة الاحتلال تجيز أن يكون هناك دولة فلسطينية على أن تكون على اتحاد كونفدرالي وبضمان من الأردن ومن مصر. والنقطة الثانية أن يترك أمر القدس إلى النهاية. هذا ما وصلني من معلومات حول مبادرة نتنياهو".

وردًّا على سؤال عن الأوراق التي تملكها السعودية لتكون ضامنا للسلام في الشرق الأوسط، أوضح أن "أهم الأوراق التي تملكها المملكة هي التطبيع مع الاحتلال. هذه أكبر ضمانة الآن لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم؛ لأنه كما تبين لنا في مؤتمر القمة الإسلامي فإن موقف المملكة دليل للدول الإسلامية، فإذا طبعت المملكة مع الاحتلال فسوف تطبع الدول الإسلامية كلها وستكون قد كسرت العزلة بين الصهيونية ودول المنطقة، لكن الاحتلال أبدت في هذه المبادرة التي طرحتها نوعا من المرونة في إعطاء الفلسطينيين حقوقهم".

وحول ما إذا كان التقارب السعودي مرده إلى وجود العدو الإيراني المشترك بين الطرفين قال: “هذا ليس اتفاقا وإنما ظرف. فالظروف هي التي حكمت بذلك. العداء لإيران له زاويتان: زاوية صهيونية وزاوية سعودية. والزاوية السعودية تختلف عن الزاوية الصهيونية،. فعداء الاحتلال لإيران هو أن إيران تريد أن تنهي الصهاينة من الوجود. لكنها مع السعودية هي تريد إزعاجها والإخلال بأمنها. والمملكة لا أقول بأنها مستعدة أن تتحالف مع الشيطان لحماية نفسها، لكن طالما أن المملكة تستطيع أن تحمي نفسها فليس من الداعي أن تتحالف مع أي إنسان أو شيطان”.

أضف تعليقك