اعتبر أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن مقاطعة قطر وحصارها "حرام شرعا".
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي إن الاتحاد "يؤكد على أهمية الوحدة والتآخي والتصالح وقطع دابر الفتنة بين الأشقاء، ويعتبر الوحدة بين الأشقاء فريضة شرعية وضرورة واقعية". وأضاف أن "أبناء قطر والسعودية والبحرين تربطهم علاقات إخوة وصداقة وقرابة". ودعا القره داغي إلى الصلح بين الأشقاء، قائلا إن "القطيعة لا تجوز شرعا خاصة إذا كانت بين دول شقيقة أصولها ممتدة على طول الخليج وتربط بينها صلة النسب والدم.
وقال نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور المغربي أحمد الريسوني، في بيان مشترك مع الداعية الكويتي حامد بن عبدالله العلي، إنه "لا يخفى على أحـد أنه يجب على أهل العلم البيان الواضح في تحريم هذا الحصار البشع الشنيع على أهل قطر، وأنّ الساكت شيطان أخرس، تشمله النصوص الزاجرة عن الصمت عن الحق حيث يجب بيانه".
وأضاف: "أما ما يقال مـن أن عقوبة هذا الحصار الجائر جاءت بسبب تآمر قطر مع عدوّ الأمة النظام الإيراني!! فقد علم من الشريعة المطهرة أن الدعاوى لا تقبل ما لم يقـم عليها المدعون البينات... فكيف يُكتفى بدعوى مجردة في تهمة الخيانة العظمى للأمـة، يُكتفى بهـا ذريعـة لإيقاع مثل هذا الحصار العام، رغم كل ما يشتمل عليه من أضرار بالغـة الخطورة على أمة من المسلمين".
وتابع بالقول إن "قناة الجزيرة التي تبث من قطر تدافع عن أهل السنة في العراق، وسوريا، ولبنان، وغيرها، وتذبّ عن أعراضهم، ودمائهم، وأموالهم، وتتبنى قضايا الأمة الإسلامية، وشعوبها المضطهدة في كل مكان، بما لا تفعله بنفس قوة التأثيـر أي قناة فضائية أخرى، ولم نشهد منها قط أنها تبنت قضايا إيرانية، ومعلوم أن وراء هذه الفضائية المتميزة إرادة سياسية من الدولة الحاضنة لقناة الجزيرة".
وكان الأزهر أكد، في بيان، "تأييده ودعمه للموقف العربي المشترك في قراره بمقاطعة الأنظمة التي تقوم بدعم الإرهاب، وتأوي كيانات العُنف وجماعات التطرف، وتتدخل بشكلٍ سافر في شؤون الدول المجاورة واستقرارها وأمن شعوبها".
كما أكد الأزهر "دعمه لكافة الإجراءات التي اتخذها القادة العرب لضمان وحدة الأمة العربية، والتصدي بكل حزم وقوة لمخططات ضرب استقرارها، والعبث بأمن أوطانها". ودعا الأزهر إلى "مضاعفة جهود الأمة العربية لوقف المحاولات المغرضة التي تمارسها الأنظمة الشاردة، بما يشكل خطرا على أمن الإقليم العربي واستقراره، آملا أن تفيق هذه الأنظمة من غفلتها، وأن تعود إلى رشدها وإلى أهلها وبيتها".
أضف تعليقك