يواصل المعتقلون بسجن ليمان المنيا الجديد، إضرابهم عن الطعام لليوم السابع على التوالي، في ظل زيادة في التضييق من قبل إدارة السجن، بحسب مصادر حقوقية وأخرى من ذوي المعتقلين المضربين.
وتقول أم كريم -زوجة أحد المضربين- وفق الجزيرة، إن الإضراب بدأ في اليوم الخامس من رمضان إثر الاعتداء بالضرب المبرح على أحد المعتقلين لأنه استنكر قطع المياه عنهم، ومع مرور الوقت انضم له العشرات من المعتقلين السياسيين حتى شمل أغلب الموجودين في عنابر السجن.
وأكدت أن الإضراب لا يزال مستمرا في ظل تصاعد التهديدات من قبل إدارة السجن بتوسيع دائرة الانتهاكات بحقهم إذا لم ينهوا الإضراب، مشيرة إلى أن المعتقلين مصرون على الاستمرار في إضرابهم حتى تحقيق أهدافهم.
وعدّدَت ضمن هذه الأهداف، إنهاء جميع أساليب التضييق والانتهاكات، وفتح الزيارات بشكل طبيعي كما كانت عليه، والسماح بإدخال الأطعمة والأدوية، وتقديم الاعتذار للمعتقل المعتدى عليه من قبل أحد ضباط السجن.
وفي رسالة نقلتها مؤسسات حقوقية عن معتقلين في السجن، فإن الإضراب جاء بعد تزايد الانتهاكات التي شملت مؤخرا إجبار المعتقلين على حلق الشعر واللحية والاعتداء على الرافضين، وتعمد الإهانة والمعاملة السيئة وكيل الألفاظ البذيئة لهم، ومنع دخول أغلب الأطعمة في الزيارات والتريض نهائيا، ومنع المياه عنهم.
وأدانت مراكز حقوقية الانتهاكات، وحمّل مركز الشهاب لحقوق الإنسان إدارة السجن مسؤولية سلامة المعتقلين، وطالب بإحالة المتورطين في ارتكاب هذه الانتهاكات للمحاسبة، كما أدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان هذه الانتهاكات وطالبت بوقفها ومحاسبة المسئولين، وشاركتها في ذلك المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان.
كما حمّلت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها أجهزة الأمن المسئولية الكاملة عما يتعرض له معتقلو سجن ليمان المنيا من ظروف معيشية وصفتها بالقاسية، وقطع سبل الحياة عنهم في شهر رمضان، مؤكدة دعمها الكامل للخطوة التصعيدية التي بدأها المعتقلون بالإضراب عن الطعام.
بدوره، يرى عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى الشرعي، أن تعنت إدارة سجن ليمان المنيا يأتي في إطار سياسة النظام الممنهجة مؤخرا، لإجبار المعتقلين على الرضوخ والانصياع التام لإرادته وطلباته.
أضف تعليقك