• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

كعادته في اتخاذ القرارات دون الاهتمام بمصلحة مواطنيه، سار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي كتابع للسياسية السعودية والإماراتية، حيث سارع بإعلان قطع العلاقات المصرية - القطرية، دون الاهتمام بمستقبل آلاف الأسر المصرية، الذين يعمل ذووهم في الدوحة، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر.

وأعلن عن القطيعة في حين أنه يوجد ما يقرب من 300 ألف مواطن مصري في قطر، الأمر الذي يهدد مستقبل ما يزيد على 5 آلاف أسرة، في الوقت الذي تعجز فيه سلطات الانقلاب عن توفير الطعام والشراب للملايين في مصر.

فيما أكد اقتصاديون أن ترحيل العمالة يمثل خسائر اقتصادية كبرى لمصر، خاصة مع توقف تدفق العملة الصعبة التي تجلبها العمالة في قطر، كما تمثل هذه العمالة أعباء اقتصادية جديدة على الدولة التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة.

المصريون في قطر: ارحمونا

أصدرت السفارة المصرية بقطر، بيانا عبر صفحتها الرسيمة بفيس بوك، جاء فيه: في ضوء قرار الحكومة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، تتشرف السفارة بالإحاطة بانه سيجري العمل بالقنصلية اليوم من الساعة 8 وحتى الساعة 11 مساء لإنهاء المعاملات القنصلية للحالات الطارئة والعاجلة فقط، علما بانه سيتم استئناف كافة المعاملات القنصلية للجالية المصرية.

وعقب إصدار البيان توالت ردود الأفعال - الغير متوقعة - من المصريين المقيمين في قطر، فعلق أحمد جعفر مصرى مقيم بالدوحة، بقوله: "لنا الله .. و انتوا من امتى اصلا بتردوا عل تليفون ولا حتي بتعاملونا كأننا فعلا مصريين .. انا من فتره اعدت اتصل لمده 3 ايام متواصله ولا حد عبرني .. و حتي لو فكرت اروح السفاره مش كفايه الا بيحصلنا ف الطالعه و الداخله ف مطار القاهره كمان اروح السفاره برجلي ".

أما هرمول ناو، فقال: يا جماعه الموضوع بسيط طالما قطر مصدرش منها اي رد فعل للمصريين وان شاء الله لا يصدر شئ السفر بيكون ترانزيت علي لبنان او تركيا او عمان او الكويت او اي بلد غير الامارات والسعوديه والبحرين ".

ورد أبو ريما: "هو احنا لينا سفارات لخدمتنا بره كلام وبس، أما أسامة لايور، فقال:" مش عايزين منكم حاجه ارحمونا وابعدا شركم عنا لا يمثلنا ".

ولم تلق سلطات الانقلاب بالاً لأبنائها في قطر، واكتفت بنشر تصريحات مقتضبة على لسان السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أنها تتابع عن كثب أولا بأول أوضاع الجالية المصرية والمصريين بقطر، بعد قطع العلاقات معها، وأن سلطات الانقلاب مستعدة لتوفير فرص عمل حال عودة هؤلاء المصرين مرة أخرى من قطر.

فيما لم توضح سلطات الانقلاب موقف المصريين العاملين في قطر أو القطريين المتواجدين في مصر، ولم تعلق أيضا قطر حتى الآن على قرار قطع العلاقات أو موقف المصريين العاملين والمتواجدين بها.

ظلال سلبية 

يرى مراقبون أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر، سيلقي بظلال سلبية على أوضاع العمالة المصرية هناك، لا سيما في ظل توتر الأوضاع منذ فترة ليست بقليلة.

لكنهم استبعدوا في الوقت ذاته، أن يتم تسريح المصريين وإرجاعهم إلى بلادهم، خصوصا وأن معظمهم يعملون في مناصب هامة بالدولة.

وحسب وكالة الأناضول، قال جمال عجيز، الخبير الاقتصادي (مصري مقيم في الإمارات): "بشكل عام أوضاع العمالة في الخليج، تواجه عدة مصاعب منذ هبوط أسعار النفط، لكن نعتقد أن الأزمة الآن بين قطر ودول عربية، ستؤثر على العمالة المصرية تحديدا".

وأضاف عجيز، - للأناضول -: "نعتقد أن الأمور ستكون سيئة بالنسبة للمصريين في قطر، لكن علينا أن ننتظر تطورات الأمور .. الموضوع لا يزال في طور البداية وقد تكون هناك حلول سريعة للأزمة".

وتحتل قطر المركز الرابع خليجيا من حيث عدد العمالة المصرية بها، بعد السعودية والكويت والإمارات.

أضف تعليقك