رفضت كلا من الكويت وعمان، الانضمام إلى فريق "الخيانة" الذي يقوده عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، ويضم السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، الذين أعلنوا اليوم الاثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية بقطر، وانضمت إليهما أيضا جزر المالديف، وأخذوا قرارات متفرقة بشأن منع سفر مواطنيها إلى قطر، وإغلاق المجال البحري والجوي أمام الطائرات والبواخر القطرية.
الخوف من المصير
ورأى مراقبون، أن عزوف الكويت وعمان عن هذة العملية، هو لخوفهما من تكرار الأمر نفسه معهما فيما بعد، معتبرين أن ما حدث من الدول العربية تجاه قطر هي عملية شيطنة ليس أكثر.
فمن جانبه أكد الكاتب الصحفي اليمني، إبراهيم السراجي، بأن موقف الكويت وسلطنة عمان من الأزمة الخليجية الحالية يؤكد بأنهما تدركان بإمكانية وضعهما مكان قطر التي تحولت لـ”شيطان رجيم” فجأة، لافتاً إلى بعض التقارير التي تشير لإمكانية انسحابهما من مجلس التعاون الخليجي.
وقال "السراجي" في منشور له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأن ما تقوله السعودية والإمارات اليوم عن قطر ينطبق بشكل أكبر على سلطنة عمان وكذلك الكويت، خصوصاً فيما يتعلق بإيران”.
وأضاف قائلا: "من خلال مواقف كل من عمان والكويت تجاه الأزمة الخليجية الحالية يؤكد أنهما تدركان أن الرياض وأبو ظبي يمكن أن تضعهما في يومٍ في موضع قطر التي تحولّت إلى شيطان رجيم في يوم وليلية".
عمان خارج حسابات
وكان الباحث والمحلل السياسي الكويتي، الدكتور مبارك القفيدي، قد أكد في وقت سابق، أن هناك تقارير دولية تؤكد خروج سلطنة عمان وقطر من منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وقال "القفيدي" في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" : "تشير تقارير غربية عن خروج مؤكد لكل من دولة قطر وسلطنة عُمان من منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي".
الكويت صديق
يشار إلى أن أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح، يقوم بوساطة هادئة لحل الأزمة التي اشتعلت بين قطر من جهة والإمارات والسعودية من جهة على خلفية الحملة الإعلامية التي تقودها وسائل الإعلام من الدولتين ضد قطر وأميرها.
العلاقة مع إيران
وحول تباين وجهات النظر بين عمان والسعودية في قضايا المنطقة الإقليمية ولا سيما مواضيع الإتحاد الخليجي أو العلاقة مع إيران، يري مراقبون أن السبب يكمن في تجاهل الملك سلمان لزيارة عُمان في جولته الخليجية.
كان الموقف الخليجي قد شهد بعض التوتر إثر السجال بين الرياض ومسقط، حيث أبرز هذا التوتر عدم قيام العاهل السعودي بزيارة سلطنة عمان في جولته الخليجية التي شملت جميع الدول الخليجية، عدا عُمان. ويرى مراقبون أن هذا التجاهل حمل في طياته تململا سعوديا بسبب التباين في وجهات النظر بين الرياض ومسقط في عدة قضايا، ربما كان أبرزها الملف الإيراني، ومقترح الإتحاد الخليجي، وكذلك محاولة عمان النأي عن نفسها من التحالف العربي الذي مثله عاصفة الحزم.
كما تتمتع سلطنة عمان وإيران، اللتان تطلان على مضيق هرمز، بعلاقات متميزة على كافة الأصعدة ، حيث إن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، زار السلطنة في مارس 2014، وهي الزيارة الأولى له لدولة عربية منذ توليه مهام منصبه في أغسطس 2013، وهو ما ينظر إليه السعوديون بانزعاج
أضف تعليقك