ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بقوة مع بدء شهر رمضان المبارك، وتراوحت نسبة الارتفاع بين 25 و30 في المئة مقارنة بالشهر الماضي، ما أثار غضب المواطنين، نظراً إلى دخلهم المحدود الذي لا يغطي حاجاتهم في ظل موجة ارتفاع كل أسعار السلع والخدمات، ما يؤكد غياب دولة الانقلاب عن الرقابة.
وتجاوز سعر كيلو اللحوم الحمراء 10 دولارات، بينما تراوح سعر كيلو الدواجن بين 76 و96 جنيهاً "بين 4.2 و5.3 دولار" في مقابل 62 جنيهاً قبل يومين، في حين كانت وزارة التموين أعلنت عن زيادة أسعار اللحوم المبردة والمجمدة والدواجن المحلية في المجمعات الاستهلاكية.
وأرجع متعاملون في القطاع الغذائي الارتفاعات الكبيرة في أسعار اللحوم البلدية والدواجن إلى النقص الكبير في المعروض وزيادة الطلب خلال رمضان.
وزادت أسعار اللحوم الطازجة السودانية في المجمعات الحكومية 5 جنيهات للكيلو لتُسجل 80 جنيهاً، كما ارتفعت أسعار اللحوم البرازيلية المجمدة 25 جنيهاً إلى 75 جنيهاً، وسجلت أسعار البط 50 جنيهاً للكيلو في مقابل 40 جنيهاً قبل أسبوع.
وقال صاحب إحدى مزارع الدواجن عزت صادق في تصريح إلى إن الأسعار في ارتفاع مستمر، وحركة البيع ضعيفة نسبياً، والسبب الرئيس في ذلك انخفاض المعروض، والصعوبات أمام ترخيص مزارع الدواجن وزيادة أسعار الأعلاف المستوردة، في مقابل طلبات المستهلكين، إضافة إلى عدم إحكام الحكومة سيطرتها على الأسواق والمحال
ولفت إلى أن الزيادة المطردة في الأسعار جعلت المستهلكين يسألون عن الأسعار ويرحلون حتى وإن انخفضت، فأحوال الناس صعبة، ما تسبب في ركود في حركة البيع والشراء
وأضاف صادق أن سعر البط المسكوفي وصل إلى 50 جنيهاً للكيلو، والمولر وصل إلى 48 جنيهاً، وأسعار الدواجن وصلت إلى 37 جنيهاً، وهناك توقعات بزيادات جديدة، لكن الأسعار لم ترتفع في هذا الشكل خلال رمضان الماضي
وأوضح أن الأزمة الحقيقية في صناعة الدواجن تتمثل في ارتفاع كلفة الإنتاج من جهة، وتخارج المربين من جهة أخرى، لذلك لا يوجد في السوق ما يمكن الاعتماد عليه لتلبية كل طلبات المستهلكين.
ووصلت أسعار الدواجن المبردة المحلية إلى 39 جنيهاً للكيلو في مقابل 25 جنيهاً قبل أيام، بينما تراوح سعر كيلو اللحوم الحمراء في المحال بين 130 و180 جنيهاً، ما تسبب في حالة ركود كبيرة جداً، وتراجعت المبيعات 80 في المئة، ما أدى الى إغلاق أكثر من 60 في المئة من محلات اللحوم في القاهرة والجيزة وتغيير نشاطاتها.
أضف تعليقك