نشر، الدكتور محمد محسوب "وزير الشؤون القانونية السابق" تدوينة مطولة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "حرّاس #البوابة_السوداء".
استهلها محسوب بقوله: "السكوت عن القتل جعله يستشري، وعن الاعتقال حوله مجانا للجميع، واليوم سيكون السكوت عن التعذيب استسلاما للأبد".
وتابع "بعد 3/7/2013 خرج من اتهم بالكذب مؤلف كتاب "البوابة السوداء" الذي روى قصص جرائم التعذيب في الستينات.. ويبدو أن سلطة 3/7 نفسها أرادت أن تعيد كتابة الحقيقة في القرن 21 فنقلت الكتاب إلى واقع سجونها ومعتقلاتها، بل وفي أقسام الشرطة وشوارع القرى والمدن".
وأشار بقوله: "الرئيس #مرسي الذي اختاره الشعب بملء إرادته يستغيث مما يجري له في غياهب الجب.. و #عصام_سلطان نائب دمياط المنتخب ونائب رئيس حزب شرعي بحكم قضائي هو الأشهر في تاريخ تأسيس الأحزاب يكتب رسالة يشرح فيه تعذيبه وصحبه بإطلاق الكلاب عليهم وتجريدهم من القوت والدواء والملابس... ويتوعدونه بمزيد إن لم يكتب تأييدا للسلطة.
و #أحمد_عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة عمرها 80 سنة لم تختفِ رغم كل ما جرى لها يشرح نفس كيف أطلقت عليهم الكلاب لتنهش من لحم المعتقلين.. وقبلهم #البلتاجي حكي مشاهد مثلها".
وتساءل "محسوب": "كيف بآلاف #المعتقلين_المجهولين الذين لا نسمع صوتهم ولا تصل إلينا استغاثاتهم"؟!!
مشاهد لا تُروى في جلسات أُنس.. ولا بعد رحيل النظام كحال كتاب "البوابة السوداء" الذي كُتب بعد وفاة عبدالناصر.. بل تُروى في ساحات المحاكم بما يستوجب وضعها في مصاف الشهادات القضائية.. وتتناقلها الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي بما يحوّلها لرواية شعبية تحكي حال شعب يعيش بأكمله خلف البوابة السوداء".
واوضح: "غالبا ما لا يُدرك الجبناء الحقيقة.. فهم يعتقدون أن تعذيب المعتقل الوحيد الأعزل سيمر.. طالما حوته جدران الزنازين.. وطالما أخفته بوابات السجون السوداء.. لا يُدركون أن العصر غير العصر.. وأن الشباب الذي فاجأ الدنيا بثورة حشد لها وكتب مسارها على الانترنت له عيون ترى وآذان تسمع.. وأملٌ في محو عار التعذيب للأبد ووضع الجناة أمام محاكم عادلة... لابد بالغه.
لكن حرّاس تلك البوابة ليسوا فقط جنود وضباط من #عبدالمأمور بل كتاب وساسة وشيوخ وقساوسة وكل آدمي يسعى على قدمين لكنه يستسيغ أن يسمع ذلك فلا يتغير وجهه ولا ينقبض قلبه ولا يرفع صوته برفض ما يجري لآدميين مثله.. لمصريين مثله".
واستطرد قائلاً: "لا أتحدث عن هؤلاء الذين ربما شعروا بسعادة غامرة وهم يسمعون عن قصص التعذيب فيتمنون مزيدا.. لأنهم لا يحملون ودا للضحية.. فهؤلاء ليسوا أحياء كالأحياء ولا أموات كالأموات.. بل في منزلة بين المنزلتين.. فهم أجسام فارغة ووجوه قاتمة ونفوس ميتة.. لا تجوز مناشدة الإنسانية فيهم، فقد رحلت عنهم منذ زمن.. بل لأولئك الذين لازالت لديهم بقية آدمية وبعضا من روح المواطنة... كيف تأمنون أن البواب السوداء لن تتضيق أكثر حتى تضمكم أو تضم أبناءكم".
وأختتم تدوينته بقوله: "يوما ستسقط للأبد #البوابة_السوداء لترى مصر نور الحرية واحترام كرامة أبنائها.. فحوزوا شرف إلقاء حصاة عليها قبل أن تحملوا عار حراستها أو السكوت عنها".
أضف تعليقك