أطلقت قوات الأمن التونسية الإثنين قنابل الغاز لتفريق محتجين حاولوا اقتحام محطة لضخ النفط في الكامور بصحراء تطاوين بجنوب البلاد لإغلاقها بعد أن أعاد الجيش أمس فتحها.
ويأتي إطلاق قنابل الغاز بينما تعيش المنطقة احتقاناً واسعاً واحتجاجات تطالب بفرص العمل ونصيب من الثروة النفطية.
وحذر الجيش التونسي الأحد من أنه قد يلجأ للقوة ضد أي احتجاجات تهدف لوقف الإنتاج.
كان المعتصمون بمنطقة الكامور أغلقوا محطة لضخ النفط قبل أن تُفتح أمس من جديد وسط تعزيزات كبيرة من الجيش والحرس الوطني.
وقال شهود لرويترز إن حالات إغماء واحتقان شديدة سجلت في صفوف المحتجين بعد إطلاق الغاز.
وقال نجيب ضيف الله أحد المحتجين لرويترز "أثناء محاولة الدخول لغلق نقطة الضخ بدأ الأمن في إطلاق كثيف للغاز في صفوف المحتجين والوضع هناك شديد التوتر".
وعرضت الحكومة على المحتجين حوالي 1000 فرصة عمل في الشركات البترولية في جهة تطاوين بشكل فوري و500 فرصة عمل العام المقبل ولكن المحتجين رفضوا العرض وطلبوا بأن تكون كل الانتدابات فورية إضافة إلى تخصيص 50 مليون دولار كصندوق تنمية للجهة تدفعه الشركات البترولية.
وتونس منتج صغير للنفط حيث تبلغ طاقة إنتاجها 44 ألف برميل يومياً. لكن الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع مثلت ضغطاً على رئيس الوزراء يوسف الشاهد في وقت تسعى فيه حكومته لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشفية تطالب بها جهات الإقراض الدولية.
أضف تعليقك