قال الإعلامي حازم غراب، إن الملف الإعلامي في جماعة الإخوان المسلمين، لم يكن على المستوى الموازي لإعلام العسكر، لأن كوارد جماعة الإخوان الإعلامية كانوا يحاربون ويزج بهم في السجون، فضلا عن فصلهم وإبعادهم عن أي جهاز إعلامي تابع في الدولة، كما لم يمتلك الإخوان آبار النفط لينفقوا من خلالها على رواتب الإعلاميين الذين يتقاضون ملايين الجنيهات شهريا.
وقال غراب -في تدونة له على صفحته بموقع "فيس بوك" اليوم الأربعاء- " للتذكِره بشأن "الإعلام" الإخواني.. أحترم حق الجميع في الاختلاف بشأن الوزن النسبي لدور الإعلام في إجهاض ثورة يناير.. السادات فيما سماها مبادرة السلام، ثم محادثات ومعاهدة كامب ديفيد استخدم إلى جانب الإعلام كلاً من القضاء والنيابة والداخلية والجيش والمخابرات وأمن الدولة".
وأضاف غراب: "قبل كل ذلك حل مجلس الشعب ليتخلص من حفنة معارضين محترمين كالدكتور محمود القاضي والشيخ صلاح أبوإسماعيل.. أما شغل المخابرات وحسن التهامي والعمل السري مع الصهاينة والأمريكان فحدث عنهم ولا حرج".
وتابع: "الشاهد أن الإعلام عنصر واحد مهم لكنه وحده مهما أنفقت عليه لا ينجح في حماية الثورة والشرعية.. فالرئيس مرسي والإخوان لم يكن لديهم آبار نفط وغاز وميزانيات دول نفطية لينفقوا منها على الإعلام، ويدفعوا ويشتروا مثلاً مذيعًا واحدًا براتب شهري مليون جنيه، ناهيكم عن كم فضائيات وصحف الضرار".
واستدرك غراب: "ولا تنسوا أن المتلقيين المصريين من غير المتدينيين جُبِلوا على إعلام الغرائز والقباحة.. القضية أعقد من أن تختزل في الإعلام.. والله أعلم".
وأشار إلى كتابته علانية عن فقر وضعف وقلة خبرات الإخوان في الإعلام لأسباب موضوعية أهمها حالة الإقصاء الرسمي لكوادرهم.
وقال: "مرة أخرى وأخيرة إجهاض ثورتنا وضرب شرعية الرئيس المنتخب قضية سياسية وتخطيط كان الإعلام التضليلي التشويهي الكاذب أداة واحدة ضمن أدوات عديدة أخرى مهمة.. أما المؤامرة المحلية والإقليمية والدولية المشتركة فلا مجال لإنكارها".
أضف تعليقك