منذ ثانيتين
البداية يوم القبض عليه عندما اعتقلوه من الزقازيق وانطلقوا به الي القاهرة الي سجن العقرب اصطدمت سيارة الترحيلات في حادثة اصيب فيها عدد من العساكر وضابط الترحيلة ونزل د.فريد من السيارة وعالج بعضهم وضمد جرح البعض وانتظر معهم حتي وصلت سيارة ترحيلات وانطلقوا تجاه سجن العقرب.
د.فريد اسماعيل في سجن العقرب:-
حكي لي د.فريد اسماعيل رحمه الله انه كان في سجن العقرب في مكان يعرف باسم " ونج 4 + H9" وده مكان قيادات الإخوان المسلمين م.خيرت الشاطر وم.سعد الحسيني ود.رشاد بيومي وغيرهم وكان بمعزل عن باقي سجن العقرب وكل منهم في زنزانة انفرادية ليس بها أي مقومات للحياة الآدمية. في البداية كانت تاتيهم بعض الزيارات كل حين بشكل فردي فكان كل أخ يطعم اخوانه جميعا منها بان يمر علي كل زنزانة ويلقي للأخ من "نضارة الزنزانة - شباك اعلي باب الزنزانة -" جزء من الزيارة خاصة وانه كان الطعام الوحيد المضمون الذي كان يدخل. وكان لهم برنامج يومي يبدا من الاذكار صباحا ثم كل أخ ينبه عن نفسه في تمام يومي للتأكد أن الجميع بخير. لم يكن يشغلهم إلا الذكر والعبادة وفقرات سمر من وراء أبواب الزنازين كان يشارك فيها الجميع.
في مثل هذا المكان استطاعوا أن يصنعوا عالمهم الخاص يتخطون به تكاليف المحنة الصعبة التي يعيشون فيها. وتمر عليهم الأيام والشهور وهم في ثبات عجيب.
كان الحال في سجن العقرب كل يوم يزداد سوء وبمرور الوقت بدأت عمليات التضييق في منع الطعام ثم منع الأدوية ثم منع الملابس ثم منع الأحذية ثم سوء المعاملة.
الزيارة كانت متباعدة علي فترات طويلة ثم وقفت تماما ولم يعد أحدهم يري أهله.
كان كل واحد منهم يخرج تريض لمدة نصف ساعة في طرقة ال "H" وفي خلسة من السجان كان كل منهم في تريضه يطمئن علي إخوانه حتي منعوا هذا التريض تماما. الزنزانة لم يكن فيها أي شئ الا غطاء وفرشة عبارة عن بطانيتين ميري تعف النفس عن الجلوس عليهما لرائحتهما الكريهة. والمياه يشربوها مضطرين بعد أن منعوا عنهم كانتين السجن رغم أنهم كانوا يتعاملون معهم باسعار سياحية جدا.
وظل الوضع هكذا حتي وصل إلينا الدكتور فريد رحمه الله في سجن الزقازيق العمومي .. ليكون معنا في زنزانة 11 عنبرب.
وللحديث بقية ...
صفحة الكاتب على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك : https://www.facebook.com/HassanKhodaryOffical
أضف تعليقك