قال مركز حقوقي فلسطيني في قطاع غزة إن الحصار الصهيونى المفروض على القطاع، منذ نحو 10 سنوات، تسبب بوفاة 5 مرضى فلسطينيين، جراء منعهم من السفر لتلقي العلاج.

وأضاف مركز "الميزان لحقوق الإنسان" (غير حكومي)، في بيان نشره اليوم الخميس، : "تسبب إغلاق معبر بيت حانون ( إيزيز) شمالي القطاع، والسياسة الصهيونية تجاه المرضى الفلسطينيين، بوفاة 5 مرضى، من بينهم طفلان، منذ بداية العام الجاري".

وأشار المركز إلى أن القوات الصهيونية اعتقلت 4 أشخاص من مرافقي المرضى، خلال الفترة ذاتها.

فيما بلغت نسبة الرفض وعدم الرد على مجمل طلبات المرضى المقدمة للحصول على تصريح للسفر لتلقي العلاج؛ 47% خلال الربع الأول من عام 2017، بزيادة بنسبة 20% عن ذات الفترة خلال العام المنصرم، حسب المركز.

وبيّن المركز أن السلطات الصهيونية تقوم باستجواب المرضى بطريقة قاسية، وتحقق معهم حول أوضاع قطاع غزة، دون مراعاة لحالتهم الصحية، كما أنها تماطل بشكل كبير في إصدار التصاريح الخاصة بهم، حتى تزداد حالتهم خطورة؛ ما أدى لوفاة بعضهم.

وتابع المركز: "نؤكد أن حرمان المرضى من الوصول إلى المستشفيات يشكل انتهاكًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تلزم الاحتلال بتقديم العلاج الطبي للمرضى".

وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك لضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، والعمل على وقف الانتهاكات الصهيونية الموجهة ضد المرضى، والسماح لهم بالوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعمل الفوري على إنهاء الحصار "الذي فاقم من أوضاع القطاع الإنسانية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمها".

ويضطر آلاف الفلسطينيين المرضى إلى التوجه نحو المستشفيات في القدس أو الضفة الغربية، أو الاحتلال عبر معبر بيت حانون (إيريز) الخاضع للسيطرة الصهيونية، بعد حصولهم على تحويلة طبية تصدرها دائرة العلاج بالخارج

لوزارة الصحة الفلسطينية ويجري على أساسها الترتيب بين الارتباط المدني الفلسطيني والصهيونى.

و"التحويلة"، قد تصدر خلال أسابيع كما يقول المرضى، وفي كثير من الأوقات يأتي الرفض من قبل السلطات الصهيونية، على التحويلات العلاجية كما تقول وزارة الصحة.