تأتي الذكرى الـ35 لتحرير سيناء، اليوم، وسط أصداء جريمة اغتيال ثمانية من شباب سيناء بدم بارد، والتي تم الكشف عنها مؤخرًا بالصوت والصورة، وفي ظل جرائم وحشية متواصلة على يد الانقلاب العسكري المغتصب للسلطة، والذي ما زالت قواته تعيث فسادًا في هذه الأرض المباركة، وتكبّل أهلها بالظلم والقمع والفقر والتهميش، في محاولة لتغيير عقيدة الجيش المصري القتالية؛ من الدفاع عن الوطن إلى تأمين وحماية أعداء الوطن.
إن استمرار السيسي وعصابته المنقلبة في تهجير المصريين من سيناء، وقتل سكانها وترويعهم، لا يمكن قراءته بعيدًا عن التمهيد لتحويلها إلى مغتصَبة صهيونية على أرض مصرية، كما أن الاحتفال بهذه الذكرى في محافظة الإسماعيلية يؤشر إلى التشكيك في سيادة مصر على أرض الفيروز، ومقدمةً للتنازل عن الجزء الباقي من سيناء في صفقة القرن، كما تقول التقارير وتتحدث.
وتأتي ذكرى تحرير سيناء، التي ارتوت بدماء شهدائنا عبر العصور، بينما تواصل عصابة الانقلاب حصد أرواح خيرة أبناء الشعب المصري بالرصاص، وعبر إصدار أحكام الإعدام الظالمة من بعض قضاة النظام؛ الذين ارتموا في أحضانه وعملوا بأوامره، وما تأييد الحكم الظالم بإعدام الداعية الإسلامي "فضل المولى" من محكمة النقض، والحكم الجائر بإعدام عشرين من أبناء مدينة كرداسة؛ إلا دليلاً جديدًا على هذه الحقيقة المُرة.
وجماعة الإخوان المسلمين إذ تحيّي أرواح الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن أرض مصر واستقلالها؛ فإنها تجدد دعوتها لجماهير الشعب المصري العظيم، ورموزه الوطنية والسياسية والثورية، إلى اصطفاف شعبي وسياسي جامع لإسقاط هذه العصابة، وفضح وإفشال مخططاتها لبيع الوطن والتنازل عن أراضيه قطعة قطعة.
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمين
أضف تعليقك