استكمالًا لفصول المعاناة التي يعيشها أهالي محافظة الشرقية في ظل حكم العسكر من قمع واعتقالات، أصبح الإهمال هو عنوان المحافظة، بعما أحاط التلوث ساكنيها من كل النواحي.
فبالإضافة للقمامة التي ملأت شوارع مراكز المحافظة، تغرق معظم الشوارع في مياه الصرف الصحي، كما تثير أعمدة الإنارة المتهالكة رعب الأهالي، دون رقابة أو نظرة من مسؤولي الانقلاب الغارقون في الفساد.
الشراقوة : حياتنا في خطر
وتوالت استغاثات أهالي الشرقية من غرق مراكزهم في مياه الصرف الصحي، دون استجابة من المسؤولين، حيث سادت حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي فى المجاورة 12 بمدينة العاشر من رمضان بسبب انفجار ماسورة مجاري، ما أدى لتعطيل الحركة المرورية وانتشار الروائح الكريهة والحشرات الطائرة، بعدما غمرت مياه المجارى الراكدة العفنة أنحاء المنطقة بأكملها، بارتفاع نصف متر تقريبًا وأصبحت تعرض حياة المواطنين للإصابة بالأمراض وذلك على مدار الثلاثة أيام الماضية.
وأوضح سكان المجاورة 12 أنهم أرسلوا العديد من البلاغات والخطابات للمسئولين لإصلاح الخط وسحب المياه من نهر الطريق ولكنهم لم يستجيبوا لشكواهم المتكررة وصنعوا "ودن من طين وأخرى من عجين" فى مشهد يدل على فشل وتقاعس الأجهزة التنفيذية التابعة لحكومة الانقلاب في حل الأزمات.
قرية "الخشن"
فيما كشف تقرير صحفي عن قرية "الخشن" التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، عن معاناة الأهالي، حيث تبين إصابة 25 بفيروس «سى» بالمصادفة خلال حملة للتبرع بالدم، وذلك من إجمالى 83 شخصاً تبرعوا بالدم، مشيراً إلى أن الأهالى تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسئولين بمختلف الجهات، لتوصيل خدمة الصرف الصحى بالقرية، خاصة أن القرى المجاورة لها بها خدمة الصرف، مضيفاً أنه تم بالفعل إدراج القرية ضمن مشروع الصرف الصحى منذ عدة سنوات، إلا أنه لم يتم تنفيذه حتى الآن.
وكشف فوزى محمود، رئيس جمعية تنمية المجتمع، أن القرية محرومة أيضًا من خدمات الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية والتعليمية والحياتية الأخرى، حيث لا توجد بها وحدة صحية، أو مكتب بريد، أو مخبز، أو مدرسة، وتابع أن الطرق غير ممهدة، مع قلة وسائل المواصلات، مشيرًا إلى أن الأهالى يفضلون السير على أقدامهم مسافة نحو 2 أو 3 كيلومترات للوصول إلى أقرب مكان توجد به مواصلات.
سوق مواشي
كما يشتكى أهالى مدينة ديرب نجم، من وجود سوق لـ"المواشى" وسط الكتلة السكنية، وهو ما يهدد صحة المواطنين.
وأكد الأهالي أن منطقة السوق بها مجمع للمدارس الابتدائية والإعدادية، بالإضافة إلى وجود عدد من الحضانات بالمنطقة، مما يهدد صحة الأطفال.
وأشاروا إلي أن المخلفات التى تنتج عن وجود هذا السوق قد تعرض حياتهم للخطر، وأنهم قدموا العديد من الشكاوى لنقل السوق؛ ولكن دون جدوى.
عزبة النجيحي
ويعاني أهالى عزب النجيحى والسبايعة والمغربى وأبو صالح التابعين للوحدة المحلية بالناصرية التابعة لمركز صان الحجر، من انعدام الخدمات بالمنطقة؛ لاسيما سوء الطرق التي تربطها بالقرى الأخرى وتهالك أعمدة وأسلاك الكهرباء.
وأكد الأهالي أن الطرق جميعها ترابية وغير ممهدة ولا تصلح للترجل عليها، وعند هطول الأمطار يظلون فى انعزال تام عن العالم لحين أن تجف الطرق.
وأشاروا إلي أن أحد أهالى القرية أصيب بالزائدة الدودية، ولم تستطع سيارة الإسعاف الوصول للقرية، واضطر الأهالى لحمله على الحمير ليصل لأقرب طريق مرصوف، هذا بخلاف أن أبناء تلك القرى يقطعون مسافات كبيرة ليصلوا لمدارسهم بجزيرة النص التابعة لمركز فاقوس.
وطالب الأهالي بسرعة إحلال وتجديد أعمدة وأسلاك الكهرباء والتى تسببت فى عدد من الحرائق بالقرى بل وتسببت فى صعق الأهالى.
وأوضحوا أن الأعمدة لم يتم صيانتها منذ تركيبها منذ 30 سنة، حتي أصبحت متهالكة تماما وأكلها الصدأ وتتساقط فى الشوارع وعند هطول الأمطار تمتلئ بالمياه، وتحدث ماساً كهربائي يجتذب المارة بالشوارع، ما يهدد الأهالي بالصعق الكهربي، ويجعلهم يلتزمون منازلهم عند هطول الأمطار.
أضف تعليقك