"انتشرت الجريمة وارتفعت نسبة المسجلين خطر وتحولت الشوارع إلى أماكن خطرة"، هكذا أصبحت مصر في عهد الانقلاب وفقا لمؤشر الأمان العالمي لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017 ، والذي يتضمن 136 دولة، وسط تقدم خليجي ملحوظ بوجود الإمارات ثانيًا، وعُمان رابعًا، وقطر عاشرًا.
فيما جاء اليمن في المركز قبل الأخير عالميًا متفوقةً على كولومبيا التي تذيلت الترتيب، بينما تصدرت فنلندا دول العالم من حيث الأمن والأمان.
احتجاجات بالعريش بسبب الخطر
خرج العشرات من شباب عائلات وقبائل العريش، أمس الجمعة، في تظاهرة احتجاجية، حيث أغلقوا خلالها ميادين العتلاوي والرفاعي والفالح بنطاق المدينة، بسواتر ترابية.
وأشعل الشباب الغاضب إطارات السيارات، وذلك احتجاجًا على عمليات خطف أهالي العريش الذي تقوم به مجموعات مسلحة وملثمة وغير معروفة للأهالي، وتقتاد المختطفين إلى جهة غير معروفة .
وطالب المحتجون، الأجهزة الأمنية بالعمل على الإفراج عن الأشخاص المختطفين لدى الجماعات المسلحة، والتي كان آخرها مساء أمس الخميس، حيث تم اختطاف رجل الأعمال محمود سمنهود، بالإضافة إلى أحد وجهاء قبيلة الفواخرية قبل أسبوعين، والذى يعد مصيره غامضًا حتى الآن
ماهو مؤشر الأمان العالمي
ويعتمد المؤشر على عدة معايير لقياس مستوى الأمان للدولة محل الدراسة، تتمثل بشكل أساسي في تكاليف أعمال الجريمة والعنف، وتكاليف أعمال الإرهاب، ومعدلات الإصابة بالإرهاب، ومعدلات القتل، وموثوقية جهاز الشرطة، ومدى قدرته على توفير الحماية من الجريمة..
ويعتمد المؤشر في الترتيب على حساب الدرجة المتوسطة التي حصلت عليها الدولة محل الدراسة، في كافة المعايير، من صفر إلى سبعة، لوضع ترتيبها في المؤشر، بحيث يكون أعلى تقييم تحصل عليه الدولة في المؤشر هو سبعة، وأقل تقييم تحصل عليه الدولة في المؤشر هو صفر، وكلما ارتفع ترتيب الدولة محل الدراسة في المؤشر، دلّ ذلك على توفر الأمان فيها، والعكس صحيح.
جريمة كل 5 ثوان
وبسبب الفقر والبطالة وغلاء الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ارتفع معدل الجريمة في مصر بشكل مخيف، من حوادث قتل فردية وسرقات وخطف، وتطورت إلى الاغتيالات والهجمات التكفيرية، بل وصلت إلى الجرائم الإلكترونية، بمعدل جريمة كل 5 ثوان.
و أثار التقرير السنوى لمؤشر الجريمة العالمى لسنة 2016، الذي يقيس معدل الجريمة بصورة نصف سنوية لـ117 دولة بمقياس يتراوح بين صفر و100، صدمة في مصر لرصده ارتفاع معدل الجريمة في ربوع المحافظات.
واحتلت مصر المركز الثالث على مؤشر الجريمة، مستندة إلى عشرات الوقائع من الشغب والفوضى والعنف، والسرقة والقتل، إذ سجلت حوادث القتل والسرقة بالإكراه وسرقة السيارات.
وتصاعدت حوادث الجنح بصفة عامة وسجلت 40222 مقابل 20695 في العام الذي يسبقه، وكشف التقرير أن نسبة الزيادة في معدل جرائم القتل العمد 130%، أما معدلات السرقة بالإكراه فقد زادت بنسبة 350٪، وأكدت إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية أن في مصر أكثر من 92 ألف بلطجى ومسجل خطر ارتكبوا جرائم قتل واغتصاب وخطف.
مسجلين خطر
وأكد تقرير صدر مؤخرا عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، ارتفاع نسبة المسجلين ليزيد على 55% من إجمالى المسجلين البالغ عددهم رسميا 92 ألفا و680 شخص.
مصر تتذيل
وسيطرت القارة الآسيوية على الدول العشر الأكثر أمانًا في العالم، بوجود خمس دول آسيوية في القائمة، بينهم ثلاث دول عربية خليجية، وهي: الإمارات وقطر وعُمان، فيما كان الحضور الأوروبي قويًّا أيضًا، بوجود أربع دول من قارة أوروبا، بينها ثلاث دول إسكندنافية، وهي: فنلندا وأيسلندا والنرويج، كما تواجدت قارة إفريقيا بممثل لها، وهي دولة رواندا.
وشهدت قائمة الدول العشر الأواخر في مؤشر الأمان العالمي، منافسة كبيرة ومتنوعة بين قارات أمريكا الشمالية، وآسيا، وأمريكا الجنوبية، وإفريقيا، ولكن إفريقيا كانت في المقدمة بوجود ثلاث دول منها، وهي: مصر وكينيا ونيجيريا، حيث احتلت مصر المركز130 عالميا.
أضف تعليقك