قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، اليوم الثلاثاء، إن إحلال السلام والاستقرار في سوريا "ليس ممكننا بوجود بشار الأسد على رأس السلطة".
وأضاف، سبايسر في الموجز الصحفي الذي عقده بواشنطن، "لا يمكنني تصور سيناريو يمكن تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا بوجود بشار الأسد".
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض أن الأسد "أسوأ من هتلر"، مشيرًا إلى أن الأخير لم يستخدم الغازات الكيميائية ضد شعبه كما فعل الأسد.
وشدد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مستعد للتعاون مع روسيا في مجال محاربة داعش داخل سوريا إذا ما كان الروس مستعدين لهذا".
وأضاف "لكن إذا لم نجد مجالاً للمصلحة الوطنية (الأمريكية)، فلن نفعل".
وأشار إلى أن روسيا "غير قادرة على الاعتراف بما يحصل" في سوريا عندما يتعلق الأمر بدعمها لنظام بشار الأسد هناك.
ورأى أن روسيا "كانت طرفاً في الكثير من الاتفاقات الدولية مع سوريا، التي لم تلتزم بها، وفي الحقيقة فإن على روسيا أن تلزم نفسها بهذه الاتفاقيات كذلك".
ويمثل هذا الموقف الإعلان "الأكثر وضوحاً" من جانب واشنطن حول ضرورة رحيل الأسد، منذ تولي ترامب السلطة يناير/كانون الثاني الماضي، والذي كان يرى في السابق أن رحيل الأسد "ليس أولوية".
وجاء التحول في الموقف الأمريكي عقب مقتل أكثر من 100 مدني، وإصابة أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، شمالي سوريا، الثلاثاء الماضي.
وهاجمت الولايات المتحدة، الجمعة، بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف "خان شيخون".
أضف تعليقك