• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

 

يشهد سوق الغذاء المصري موجه غلاء باهظة الأسعار، تكوي الطبقة المتوسطة التي تعتبر ميزان أي مجتمع في العالم والفقراء، حيث تسود حالة غضب كبيرة بين المصريين بسبب الارتفاع الجنوني المتواصل في أسعار السلع الغذائية آخرها الاسماك وسبقها  اللحوم التي وصل سعرها 120 جنيه للكيو، بالإضافة إلى جنون أسعار الدواجن.

 ودعا البعض إلى مقاطعة شرائها بدءًا من الشهر المقبل، مطالبين الحكومة بتشديد الرقابة على الأسواق ومواجهة ما وصفوه "جشع التجار".

خليه يعفن

للأسبوع الثاني لم تتمكن حملة "خليه يعفن" التي أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من ردع موجة إرتفاع أسعار السمك،حيث شهدت أسواق السمك ركود تام في حركة البيع والشراء، وساد الهدوء والسكينة في شوادر الأسماء بمحافظات مصر خاصة القاهرة الكبرى، كما أصاب الغلاء أسواق السمك في الوجه البحري أيضا رغم وجود المزارع فيها.

بلاها لحمة

في أغسطس من 2015، شن عديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمصر حملات لمناشدة المواطنين بمقاطعة شراء اللحوم؛ احتجاجًا على ارتفاع سعرها إلى 90 جنيهًا للكيلو (أي حوالي 12 دولارًا) ومواجهة ما وصفوه "جشع الجزارين".

لكن هذه الحملة لم يكن لها مردود كبير، فقد تأثرت بها محافظات الوجه القبلي، خاصة في سوهاج صاحبة أعلى معدل للفقر في مصر؛ ووصل سعر اللحمة 120 جنيه.

وسادت حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين، الذين اضطر معظمهم إلى شراء نصف الكميات التي يحتاجون إليها من الخضروات؛ ما يؤثر على الوجبات الأساسية التي تحضّرها الأسرة المصرية داخل المطبخ واضطرارها إلى تقليل الكميات والاستغناء عن بعض السلع.

قتل بائع

والسبت الماضي حدثت فاجعة كبيرة، حيث توفي بائع خضروات بمركز مطاي (شمالي محافظة المنيا) بعد مشادة كلامية بينه وعميد شرطة، ونشرح التفاصيل الخاصة بالحادثة.

اتجه العميد إلى المنزل، وأثناء ذهابه لمنزله طلب من المرافق (فرد شرطة) أن يشتري "طماطم" له من الطريق العام، وذهب الرفيق وأتى من دون شرائها، قائلًا إن سعرها بلغ 15 جنيهًا؛ فذهب العميد إلى بائع الخضروات وسأله عن سبب بيعه بهذا السعر، وقال له إنه يستغل الفقراء وهذه الأسعار غير حقيقية، وذكر له أن سعر الطماطم أقل من ذلك بكثير.

وطلب العميد من بائع الخضروات بطاقته الشخصية لعمل محضر ضده بالواقعة؛ ما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بينهما أصابت بائع الخضروات بصدمة قلبية ونقل إلى المستشفى على الفور، وجاءت الأنباء بأن التاجر قد توفي.

في المقابل، قال الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة القاهرة ومستشار وزير التموين الأسبق، عبر منشور على صفحته بـ"فيس بوك"، إن السبب وراء ارتفاع أسعار الخضروات في السوق المصري هو تصدير الإنتاج المحلي للاستفادة من انخفاض أسعارها في الخارج بعد تعويم الجنيه.

"ارتفاع الأسعار الكبير الذي تشهده بعض الخضروات ليس بسبب الانتقال بين العروات؛ حيث إننا في ذروة عروات الإنتاج، ولكن السبب هو فتح التصدير على البحري دون اعتبار إلى حاجة الأسواق المحلية وحاجة الشعب"، وفقًا لنور الدين.

وأضاف أن "الخضار المصري أصبح بتراب الفلوس بعد أن أصبح الدولار بنحو 19 جنيهًا، والمواطن في الخليج ولبنان يشتري الطماطم المصرية أرخص من المواطن المصري، ومثلها البصل".

وقال نور الدين إن "من يذهب إلى ميناء الإسكندرية سيشاهد مقطورات الطماطم المنتظرة لدورها في التصدير".

الانقلاب  يحمل التجار

وبرّرت وزارة التموين بحكومة الانقلاب الغلاء بأنه "بسبب جشع التجار"، وأعلنت أنها تشن حملات يومية لضبط الأسواق، ولكن الخضروات من السلع التي ليست لها قائمة أسعار محددة تمكن من ضبطها؛ فأسعارها يوميًا ما بين صعود وهبوط، كما أن هناك بعض الأنواع -كالطماطم- ترتفع أسعارها في التوقيت نفسه من كل عام بسبب تغيّر الفصول وتلف معظم المحصول.

أضف تعليقك