• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بعثت تركيا برسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تطالب فيها بمعاقبة نظام بشار الأسد على شنه هجوماً بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بمحافظة إدلب السورية قبل أيام؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني، غالبيتهم من الأطفال.

الرسالة بعث بها مندوب تركيا الدائم في الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة الرئيسة الحالية لمجلس الأمن نيكي هالي.

وأكدت الرسالة على أن نظام الأسد واصل استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، و"انتهك" بذلك قرارات مجلس الأمن.

واعتبرت أن استخدام الغازات الكيميائية "جريمة حرب"، و"جريمة ضد الإنسانية"، و"انتهاكاً" لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأشارت الرسالة إلى أن النظام السوري لديه سجل سيء في استخدام مواد كيميائية سامة ضد شعبه بكل قسوة، وتم توثيق ذلك.

وأوضحت أن النظام استخدم الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق في أغسطس/آب 2013، وفي 20 و30 مارس/آذار الماضي في سوريا (دون أن يذكر مكانا محددا)، وأخيراً الهجوم الأخير على خان شيخون في إدلب (شمالي سوريا).

واستذكرت الرسالة، في هذا الصدد، التقارير السابقة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة التي أثبتت استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية في سوريا.

وشددت على ضرورة محاسبة النظام السوري الذي سفك دماء شعبه.

وحذرت من أنه في حال لم يتم معاقبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية بشكل منتظم فإن تلك الهجمات ستتواصل دون تراجع.

ودعت الرسال مجلس الأمن الدولي والأطراف المؤثرة على النظام السوري، إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والقانونية؛ لضمان وقف الهجمات الشرسة لنظام الأسد ضد السوريين.

وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.

وعقب الهجوم الكيميائي، قصفت طائرات لم يتم التعرف على هويتها بعد، مستشفى ومركزًا للدفاع المدني في المنطقة أثناء استمرار عمليات الإنقاذ.

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدنيا بالغوطة الشرقية في أغسطس/آب 2013.

أضف تعليقك