يعاني أهالي محافظة الشرقية من تكرار حوادث الطرق بشكل مستمر، في ظل تهالك الطرق وعدم وجود رقابة على السائقين في ظل حكم العسكر.
وتتوالى حوادث الطرق بمعظم مراكز المحافظة يوميًا، ما جعل الأهالي يعيشون في حالة من الذعر من السفر والانتقالات على الطرق الغير صالحة التي تعاني منها المحافظة.
الحوادث عرض مستمر
تتوالى الحوادث، حيث لفظ شاب أنفاسه الأخير، في حادث تصادم جرار زراعي، بدراجة بخارية، في وقت مبكر صباح اليوم الإثنين، بطريق طاروط - الزقازيق.
وتبين أن طرفي الحادث "جرار زراعي"، بدون لوحات معدنية كان يقوده "ي.ع.ع"، 35 سنة، عامل زراعي، ومقيم بطاروط، بمركز الزقازيق، وبين "دراجة بخارية" بدون لوحات معدنية، قيادة "ع.ع.ح"، 30 سنة، عامل، ومقيم بذات الناحية، و ذلك بسبب قيام قائد الجرار، بقطع الطريق فجأة أثناء قدوم الدراجة البخارية.
وأسفر الحادث عن وفاة قائد "الدراجة البخارية"، وأفاد جدول مفتش الصحة أن سبب الوفاة نزيف داخلي بالمخ.
كما أُصيب شخص وزوجته من مدينة الزقازيق في حادث تصادم على طريق الإسكندرية، وذلك أثناء التوجه لقضاء شهر العسل، بعد زفافهما بأيام قليلة.
ونقل المصابان على إثرها إلى مستشفى العامرية، وبعدها إلى مستشفى القوات المسلحة بالإسكندرية لتلقي العلاج.
وأفادت هبة شوقي، شقيقة "هاجر" (العروس) بأن حالتها الصحية تحسنت بعد إجرائها لإحدى العمليات، وزوجها مصاب بكسر في فقرة واحدة بالظهر.
ويوم السبت الماضي، وقع حادث انقلاب سيارة بالقرب من مزلقان قرية ميت حمل بمركز بلبيس، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بكدمات وكسور وجروح، وتم نقل المصابين لمستشفى بلبيس المركزي.
وأفاد شهود عيان بانقلاب السيارة رقم 49596 ملاكى شرقية، بالقرب من مزلقان قرية ميت حمل بمركز بلبيس.
طرق منتهية الصلاحية
ذكر تقرير منظمة الصحة العالمي في آخر إحصائية له أن عدد ضحايا الحوادث في العام الأخير في مصر بلغ 25 ألفًا و500 شخص بين قتيل ومصاب، بالإضافة إلى أكثر من 30 مليار جنيه خسائر مادية.
وأشار التقرير إلى أن مصر ضمن أسوأ 10 دول فى العالم من حيث ارتفاع معدلات حوادث الطرق التي تؤدي إلى الوفاة، متصدرة دول العالم في عدد الوفيات الناتج عن حوادث الطرق.
وأرجع خبراء ازدياد وتيرة الحوادث في مصر وضخامة خسائرها إلى الطرق غير المجهزة، سواء في بنيتها أو ندرة وجود العلامات وقلة الحواجز المرورية والإضاءات في الفترات الليلية؛ بينما تأتي في الأسباب التالية السرعة الزائدة وضعف التوعية المرورية والقيادة تحت تأثير المخدر.
وتشهد طرق الشرقية حالة من الإهمال والتردي، حيث هبط أحد أجزاء كوبري بمدخل مدينة العاشر من رمضان، الأربعاء الماضي، على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسماعيلية.
وأدي الهبوط لتعطل حركة مرور السيارات والشاحنات لمدة اقتربت من ساعتين، وقامت الإدارة العامة للمرور وهيئة الطرق بوقف حركة السيارات أعلى الكوبري بسبب الهبوط.
ويتوالى الإهمال بالشرقية، حيث شكا أهالى مدينة الإبراهيمية، من أعمال الحفر لمد مواسير المياه بعد رصف الطرق الرئيسة بخمسة أشهر.
وأوضح الأهالى، أنه "بعد خمسة أشهر من الانتهاء من أعمال الرصف، قامت شركة المياه بالحفر لإمداد مواسير المياه لتغذية المدينة".
وأشاروا إلي أنه: "كما لم يقم مجلس المدينة بتسوية الطرق وترميمها بعد أعمال الحفر، مما يصعب على الأهالى المرور من خلالها.
كما أطلق أهالى جزيرة الشافعى، التابعة لمركز أولاد صقر عدة استغاثات مطالبين برصف الطريق الرئيسى الوحيد الذى يوصلها بالقرى الأخرى، لكن دون أي استجابة من المسؤولين في حكومة الانقلاب.
وأوضح الأهالي أن الطريق الرئيسي يمتد إلى مسافة 1500 متر، مؤكدين على صعوبة التحرك عليه وخاصة فى الأيام التى تشهد نزول أمطار.
وقال أحد الأهالي أن سقوط الأمطار، يؤدي لتعطل الحياة بسبب توقف الطريق الرئيس، فلا يستطيع الأهالي إرسال أولادهم إلى مدارسهم، أو الذهاب إلى أعمالهم، كما يتعسر دخول المطافئ والإسعاف إلى القرية بسبب سوء حاله الطريق.
جديرٌ بالذكر أن قائد الانقلاب كان قد وعد المصريين عقب الانقلاب، قائلًا: "سنة واحدة بس وهعملكم شبكة طرق تمسك مصر كده"، ومن ساعتها لا يرى المصريون على الطرقات إلا محطات تحصيل الرسوم "الكارتة" التي تذهب لجيوب الجنرالات، والموت والخراب الذي دخل بيت كل مصري.
أضف تعليقك