• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أقول لكل من يرغب في إصلاح بلدنا أيًا كان انتماؤه، إياكم واليأس فإنه يعني الهزيمة والتسليم لاستبداد اليأس الجاثم على أنفاسنا برغم أنوفنا.

وهذه السطور تصدر عني بعد تجربة شخصية مدبرة فقد هاجمني اليأس بضراوة مؤخرًا، رافعًا لافتة "مفيش فايدة" بعد قيام أمن الدولة باختطاف صاحبي وصديقي العزيز أحمد عبدالستار عماشة، من قلب الشارع قبل أسبوعين، ولا أحد يعرف مكانه واليأس طالبني بـ"المشي جنب الحيطة" ونفض يدي من الاهتمام بشئون بلدي والانصراف لحالي، وإلا فإن مصيري سيكون مثل عماشة، القلب النابض للجنة الدفاع عن المظلومين التي أتشرف برئاستها وكل أنشطتها علنية واسمها "ضمير مصر"؛ لأنها تضم اتجاهات شتى يمثلون المجتمع كله وموقفنا واضح في رفض العنف والإرهاب والاستبداد السياسي.

ومن جديد حاول اليأس مخاطبتي بمنطق! قائلا حكم الفرد يرسخ أقدامه في مصر والمعارضة ضده منقسمة إلى شيع وأحزاب، وهو يفعل ما يريد دون أدنى معارضة، بل تجد من يتسابق إلى خدمته والدفاع عنه حتى من الثوار بتوع زمان !! والمجتمع الدولي يعترف به!.

فما فائدة المعارضة وليست هناك بارقة أمل، بل كل الأوضاع تدعو لليأس.. وانظر للتأكد من ذلك إلى الاعتقالات المستمرة وأخذ جميع الشرفاء والسجون بالغة السوء! وعجز كل منظمات الإنسان وعلى رأسها المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أنا عضو فيه، أن تفعل أي شيء في مواجهة هذه الانتهاكات.

ورأيت صديقي المختطف يخاطبني في خيالي بإلحاح وإصرار وقوة، قائلا: اوعى خلي بالك حاسب أنت تعلم أن الإحباط واليأس ليس من الإسلام في شيء وربنا كبير وابذل جهدك حتى ولو كانت النتيجة "صفر" فالفجر قادم حاتمًا ولو تأخر لأن تلك الأوضاع الظالمة لا يمكن أن تدوم في بلدنا إلى ما لا نهاية والظلام الدامس دليل على أن الشمس ستشرق بعد قليل وصدق من قال "اشتدى يا أزمة تنفرجي".

أضف تعليقك