• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

يظل قطاع الصحة حلقة من حلقات مسلسل الإهمال الذي تعاني منه محافظة الشرقية في ظل حكم العسكر، وذلك منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي عام 2013.

وتعاني المحافظة من تردي غير مسبوق في الخدمات الصحية، حيث تفشى الإهمال في المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية بشكل مبالغ فيه.

مستشفى ههيا العام 

أصبح حال  مستشفى ههيا العام في السنوات الأخيرة  لا يخفى على أحد، حيث يعاني الأهالي من قلة النظافة داخل المستشفى، كما شهدت حالة من انتشار الفوضي بها حتي أصبحت مأوي للقطط والحيوانات الضالة داخل الأقسام والعنابر مع عدم وجود أطباء، وكذلك سوء الخدمات المقدمة وقلة توافر بعض الأجهزة الطبية المطلوبة.

وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى زيادة معدل الأمراض الناتجة عن عدوي بكتيرية أو فيروسية أو أمراض ليست خطيرة، ويمكن علاجها ولكنها تودي بحياة المريض بسبب إهمال الرعاية له، القطط تتجول بداخل الأقسام فضلاً عن عدم وجود أي رعاية للمرضي وسوء معاملة الممرضات للمواطنيين الأمر الذي يهدد حياة المترددين علي المستشفي علي الرغم من كونها تخدم المدينة بالكامل.

وأفاد أهالي المدينة أن المستشفي تشهد حالة من الإهمال والفوضي، كما أن شبح الموت يخيم عليها، ولا شيء مجانيًا في مستشفي ههيا المركزي بداية من الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلي الأشعة المقطعية التي يطلبها الطبيب كل ذلك بمبالغ مالية.

وتتعالى أصوات الاستغاثات في الفترة الأخيرة من الإهمال وسوء الخدمة الطبية، حيث يعبر الأهالي عن غضبهم الشديد من سوء الحالة الطبية بالمستشفي، ويؤكد أحدهم أن أجهزة الأشعة لا تقدم نتائج سليمة، ما يضطرهم لعمل الإشاعات بالمراكز الخاصة، بالإضافة إلي عدم وجود الأطباء والأخصائيين والإستشاريين بشكل منتظم .

 فيما قالت أحدى العاملين بقسم الإستقبال والعناية المركزة، أن المستشفى في أشد الحاجة لجهاز أشعة تليفزيونية متنقل، بالإضافة لتدريب أطقم العناية للتعامل مع الحوادث والأغرب من ذلك أن المباني لم يتم لها تحديث أو تطوير والأجهزة المتواجدة ايضا.

الإهمال بديرب نجم 

يشهد مستشفى ديرب نجم المركزي حالة من الإهمال الصارخ والواضح، حيث يعاني من نقص الأطباء والأجهزة اللازمة للعلاج، فضلًا عن الحالة المزرية وعدم النظافة والإهمال ما أدى إلى انتشار الحشرات الطائرة والزاحفة نتيجة القمامة الملقاة في شتى أرجائه لا سيما قسم الأطفال، وذلك دون اهتمام من إدارته برفع مستويات الرعاية والنظافة داخله أو العمل على تحويله من مستشفى مركزي إلى عام.

واستغاث المرضى من تواجد أطباء تحت التدريب يقومون بالكشف عليهم وكتابة العلاج لهم دون وجود إخصائيين من الأطباء الأكبر سنًا والأكثر خبرة، فضلًا عن تعطّل أجهزة ونقص أخرى، بالاضاقة الى تدنى مستوى النظافة.

وعبر المواطنون عن غضبه واستيائهم من عدم توافر الأجهزة والأطباء، مشيرين إلى أن المستشفى تفتقر إلى وجود جهاز أشعة مقطعية الأمر الذي يفرض مشقة على المرضى الذين يتم نقلهم إلى أحد مراكز الأشعة الخاصة لإجراء تلك الأشعة، بالاضافة إلى نقص شديد  فى الأطباء الأكفاء مما يعرض حياة المرضى الى الخطر.

مستشفيات بلا أطباء

واستمرارًا للفوضى، فجر حسام أبو ساطي، مدير الصحة بالشرقية، مفاجأة غير متوقعة تدل على مدى الإهمال وغياب الرقابة، حيث صرح أبو ساطي مساء أمس الأحد، أن هناك 517 مستشفى بالشرقية خالٍ من الأطباء.

وأكد أبو ساطي، خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التلفزيونية، خلو مستشفى شهداء بحر البقر بمركز الحسينية من الأطقم الطبية.

 وأشار إلى أن مبنى مستشفى بحر البقر كان مهجورًا، موضحًا أنه لا يوجد أي تجهيزات طبية بالمستشفى. 

وأضاف أبو ساطي : "سيتم التعاقد مع أطباء على المعاش لسد عجز عدم وجود أطباء داخل المستشفي".

وكانت لجنة من الرقابة الإدارية بالشرقية، قامت بزيارة مفاجئة، لوحدة طب الأسرة، ورصدت عدد كبير من السلبيات والإهمال، منها غياب الأطباء وانتهاء صلاحية بعض الأدوية بالصيدلية، وتدني مستوي الخدمات الطيبة والنظافة.

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك