داخل إحدى غرف مستشفى أخميم المركزي، رقدت الطفلة الزهراء محمد أبوعاشور، 11 سنة، بالصف الرابع الابتدائى بمدرسة التعليم الأساسى بقرية «الحواويش»، وقد علق الأطباء لها أنبوب محلول وبدت عليها علامات المرض.
وفي السرير المقابل لها رقدت شقيقتها ملك، 8 سنوات بالصف الثالث الابتدائى، وابنة عمها أميرة أحمد أبوعاشور، 7 سنوات بالصف الثانى الابتدائى، وجميعهن بالزى المدرسى، حيث أكدن شعورهن بمغص وألم فى البطن وقىء عقب تناولهن وجبة التغذية المدرسية وأن إدارة المستشفى لم تسمح بخروجهن مثل باقى التلاميذ وأمرت بوضعهن تحت الملاحظة عندما تقيأت إحداهن، وهى الطفلة الزهراء، «دم» فى بقايا الطعام.
وقال الأطفال الثلاثة «المدرسة تعطينا تغذية مدرسية من بداية الدراسة فى التيرم الأول، يوم يعطونا باكو بسكويت سادة، ويوم يعطونا باكو بسكويت بالبلح العجوة، واليوم اللى تعبنا فيه أعطونا قطعتين جبنة مثلثات وباكو حلاوة طحينية صغير ورغيفين عيش، وأكلناهم فى الفسحة وبعد ما أخدنا الحصة الخامسة حسينا بتعب ومغص فى البطن وفى عيال بكت فمدير المدرسة والمدرسين فتحو لنا الباب وقالوا لنا روحوا على بيوتكم».
ونفت التلميذات قيام إدارة المدرسة باستدعاء الإسعاف لهم أو المسارعة لإنقاذهم وأن كل ما فعلوه أنهم عقب ظهور أعراض التعب عليهم صرفوهم من المدرسة إلى منازلهم ليسارع بعدها أولياء الأمور بأنفسهم لإنقاذ أبنائهم.
أضف تعليقك