• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تجتاح مصر هذة الأيام مظاهرات عارمة فور حرمان آلاف الأسر من قبل وزارة التموين بحكومة الإنقلاب  بتخفيض عدد أرغفة الخبز" إلى النصف، حيث والمواطنين يرددون "عايزين عيش"، واحد اثنين رغيف العيش فين”، الأمر الذي ينذر بثورة قريبة خاصة مع اقتراب إجراءات تقشف جديدة مع استلام الدفعة الجديد من قرض صندوق النقد الدولي على قرض الـ12 مليار دولار، وسط شروط أملاها على حكومة الانقلاب والتي منها تخفيض الدعم أو إلغاؤه، اصطدم المصريين بأن أصابع التجويع مست رغيف الخبز، الذي يعتبر وجبة أساسية للفقراء اليوم.

غضب على الطرق

ولأول يقوم الأهالي اللذين لم يسبق لهم الخوض في مظاهرات ضد الانقلاب ليقوم أهالي كفر الشيخ بقطع طريق شارع الجيش من أمام مجلس مدينة دسوق، ومنعوا مرور السيارات القادمة من اتجاه الموقف العمومي، ورفضوا إعادة فتح الطريق مرة أخرى، مرددين هتافات “الصحافة فين الغلابة أهم ..و”واحد اتنين رغيف العيش فين”، و”العيش العيش ..الحكومة فين”.

ونفس الأمر من أهالي قرى ومدن محافظة المنيا، حيث انتفض المئات من الأهالي ضد قرار تخفيض الخبز إلى النصف لأصحاب الكارت الذهبي، مرددين هتافات “عايزنين عيش، عايزين عيش”.

وفي قرى ومدن أسيوط تجمهر المئات من أمام مكاتب التموين، احتجاجا على قرار وزير تموين الانقلاب “علي المصيلحي”، بتخفيض كميات الكارت الذهبي المخصص للمواطنين الذين لا يمتلكون بطاقات تموينية، ونتجت عن الاحتجاجات حالة من الهرج والمرج، وتدخلت الشرطة لفض هذه الاحتجاجات.

وشهدت منطاق شرق وغرب الاسكندرية مظاهرات غضب من المواطنين احتجاجا على قرار وزير التموين بوقف البطاقات الورقية ،مما تسبب فى حدوث مشاجرات بين المواطنين واصحاب المخابز ،قامت العشرات من السيدات بعمل مسيرات احتجاجية تردد : «الشعب يريد تغيير القرار" " احنا عاوزين ناكل "

وحاصر الأهالي مكتب التموين بالعجمي، واحتجزوا موظفي المكتب، فيما توجهت قوات الأمن لفتح طريق ميناء الدخيلة.

من جانبه زعم سليمان الطيب، وكيل مديرية التموين بالإسكندرية، أن الاحتجاجات التي اندلعت في الإسكندرية وراءها بعض أصحاب المخابز المستفيدين من الكارت الذهبي وعددهم 250 مخبزا من أصل 1400 مخبز، لافتا إلى أن هناك 30 ألف بطاقة جديدة بالمديرية يتم توزيعها على المستفيدين من الأهالي.

انتفاضة جديدة

يذكر أنه انفجرت انتفاضة "الخبز" التي أطلق عليها الرئيس الراحل محمد أنور السادات "انتفاضة الحرامية"، فور إعلان الدكتور عبدالمنعم القيسونى، نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، رفع الدعم عن مجموعة من السلع الأساسية وبذلك رفع أسعار الخبز والسكر والشاى والأرز والزيت والبنزين و25 سلعة أخرى من السلع المهمة في حياة المواطن البسيط.

وأعلن القسيوني ذلك في 17 يناير 1977، خلال بيان له أمام مجلس الشعب بمجموعة من القرارات الاقتصادية، فانطلقت الانتفاضة في 18 يناير 1977، بعدد من التجمعات العمالية الكبيرة في منطقة حلوان بالقاهرة في شركة مصر حلوان للغزل والنسيج والمصانع الحربية وفى مصانع الغزل والنسيج في شبرا الخيمة وعمال شركة الترسانة البحرية في منطقة المكس بالإسكندرية.

و تجمع العمال وأعلنوا رفضهم للقرارات الاقتصادية، وخرجوا إلى الشوارع والميادين في مظاهرات حاشدة تهتف ضد الجوع والفقر وبسقوط الحكومة والنظام رافعة عدة هتافات منها "لا اله الا الله السادات عدو الله".. "هو بيلبس آخر موضة واحنا بنسكن عشرة ف أوضة".

انضم إلى العمال طلبة الجامعة وجميع فئات الشعب رافضين الظلم الاقتصادي الواقع عليهم في عصر الانفتاح في مصر.

تخلت الانتفاضة عن السلمية، فحدثت مظاهر عنف منها حرق أبنية الخدمات العامة، وأقسام الشرطة، منها أقسام (الأزبكية والسيدة زينب والدرب الأحمر وقسم شرطة إمبابة والساحل، ومديرية أمن القاهرة)، كما تم حرق استراحات الرئاسة بطول مصر من أسوان حتى مرسى مطروح واستراحة الرئيس بأسوان، ووصل عنف الشعب إلى الهجوم على بيت المحافظ بالمنصورة ونهب أثاثه وحرقه.

استمرت الانتفاضة يومي 18 و19 يناير وفي 19 يناير خرجت الصحف الثلاث الكبري في مصر تتحدث عن مخطط شيوعي لإحداث بلبلة واضطرابات في مصر وقلب نظام الحكم.

ألقت الشرطة القبض على مئات المتظاهرين وعشرات النشطاء اليساريين، واستدعى السادات الجيش للنزول إلى الشوارع من أجل فض المظاهرات التي سقط ضحيتها 79

أضف تعليقك