واصلت قناة السويس رحلة تراجعها المستمر، رغم "فنكوش " التفريعة، حيث أعلن الانقلابي الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس/ اليوم الاثنين، أن إيرادات القناة خلال شهر فبراير من العام الجاري بلغت375.3 مليون دولار بتراجع بنسبة 6.8% عن إيرادات القناة خلال نفس الشهر من العام الماضي والتي بلغت 402.9 مليون دولار.
وأكد مميش في تصريحات صحفية، إن إدارة القناة اتبعت مجموعة من السياسات التسويقية المرنة لتشجيع السفن على المرور بالقناة للحفاظ على عملائها الحاليين وجذب عملاء جدد، مشيرًا أن السياسات تمثلت في تخفيضات تمنحها اللجنة الدائمة للخطوط الطويلة لملاك السفن وتخفيضات رسوم العبور بمنشورات وخدمة توفير الوقت، ومنح حوافز للكميات الضخمة لناقلات الغاز الطبيعي.
وكانت الإيرادات قد تراجعت بنسبة 4% إلى 395.2 مليون دولار أمريكي، في يناير الماضي، مقابل 411.8 مليون دولار في الفترة المناظرة من 2016.
وقال مميش إن قناة السويس واجهت خلال العام الماضي تحديات كبيرة مع تراجع أسعار النفط وتناقص معدل النمو الاقتصاد العالمي من 3.4% إلى 3.1%، مؤكدًا أن معدلات النمو الاقتصادي الأمريكي تراجعت مع انخفاض معدلات الاستثمار، وتراجع معدل النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو والتي وصلت لـ 1.7% في عام 2016 وهي سوق رئيسي تتأثر بالنشاط الاقتصادي في أوروبا خاصة مع أزمة الديون السيادية.
وأوضح أنه بالإضافة لتراجع معدل النمو في الاقتصاد الصيني من 7.3% إلى 6.7% .ومتوقع يصل 6.5% في عام 2017 نتيجة للتحولات الهيكلية التي تشهدها الصين حالياً.
ويشهد الاقتصاد العالمي، منذ نحو عامين ونصف العام، تراجعا في حركة التجارة حول العالم؛ بسبب تباطؤ نسب النمو في الاقتصادات المتقدمة والناشئة.
وأهدر قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي أكثر من 100 مليار جنيه على شق تفريعة جديدة للقناة، رغم تحذيرات خبراء ومتخصصين من أنها بلا جدوى، ولكن السيسي تغافل عن الاستماع للنصائح، مما أهدر هذه المبالغ الطائلة وعرّض السيولة النقدية والدولارية لأزمات كبيرة.
أضف تعليقك