عمقت البورصة المصرية خسائرها الشهرية لتتجاوز نحو 24 مليار جنيه مع نهاية جلسات الشهر اليوم، لتتصدر أكبر خسائر في البورصات وأسواق المال العربية والخليجية خلال تعاملات الشهر الجاري.
وتكبدت غالبية الأسهم المدرجة خسائر حادة في تعاملات غلب عليها الاتجاه البيعي من قبل الأفراد والمؤسسات والصناديق المحلية والعربية والأجنبية.
وربط محللون بين استمرار نزيف البورصة المصرية وبين ما يظهر على الساحة من أحداث تتعلق بالمؤشرات والأرقام المالية، واستمرار حالة الحذر وعدم الاستقرار في سوق الصرف ما ينعكس بشكل سلبي على معدلات التضخم التي تواصل الارتفاع.
هذا بالإضافة إلى اتجاه الحكومة المصرية لفرض ضريبة على تعاملات البورصة يراها المحللون وشركات السمسرة والأوراق المالية أنها مرتفعة، خاصة بعدما أعلنت مصلحة الضرائب المصرية أن الضريبة الجديدة ستكون في حدود 1.75 في الألف، في حين طالب المتعاملون والمحللون بألا تتجاوز نحو 1 في الألف فقط.
ووفقاً لبيانات البورصة المصرية وخلال جلسات الشهر الجاري، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 24 مليار جنيه بنسبة تراجع تقدر بنحو 3.91% بعدما تراجع رأس المال السوقي من نحو 612.8 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الشهر الماضي لينهي جلسة تعاملات اليوم عند مستوى 588.8 مليار جنيه.
وعلى صعيد المؤشرات، هبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي إكس 30" بنسبة حادة مسجلاً خسائر بلغت نسبتها نحو 5.8% فاقداً نحو 735 نقطة بعدما هبط إلى مستوى 11937 نقطة بنهاية تعاملات جلسة اليوم، مقابل نحو 12672 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الشهر الماضي.
فيما صعدت أسهم مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 1.06% تعادل نحو 5 نقاط بعدما ارتفع بنهاية تعاملات جلسة اليوم إلى مستوى 473 نقطة، مقابل نحو 468 نقطة في إغلاق تعاملات الشهر الماضي.
لكن المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" اتجه إلى تحقيق خسائر بلغت نسبتها نحو 1.46% فاقداً نحو 17 نقطة بعدما تراجه من مستوى 1157 نقطة في إغلاق تعاملات الشهر الماضي ليسجل نحو 1140 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة اليوم.
أضف تعليقك