يوما بعد يوم يثبت قادتنا الأبطال أنهم عند حسن ظن شعبهم، وأنهم جديرون بالثقة فيهم، وأنهم كانوا ولا يزالوا غصة في حلوق أعداء الشعب، وأعداء الثورة.
ها هو الشهيد الدكتور عمر عبد الرحمن يفارقنا غير مبدل ولا مفرط، ها هو العالم المجاهد يلفظ أنفاسه الأخيرة في سجون الجبابرة بعد أن قضى بها زهاء ربع قرن دون أن يطأطئ رأسه أو يحني ظهره، أو يطلب شفاعة من أحد
وهاهي الحشود تخرج بالآلاف مودعة له مؤكدة تمسكها بما مات عليه من ثبات على الحق وجهر به في وجه كل ظالم، ومؤكدة أيضا أن هذا التيار الوطني العريض متجذر في الشعب المصري ومن المستحيل ماضيا وحاضرا ومستقبلا استئصاله أو حتى تهميشه.
وها هي سلطة الإنقلاب الغاشم تقبض على القائد الدكتور محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد ورئيس اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين وتخفيه قسريا حتى هذه اللحظة مع رهط كريم من القادة الميدانيين أيضا الذين قادوا الحراك الميداني في مواجهة هذه السلطة الغاشمة
خلال الفترة الماضية، غير مبدلين ولا مفرطين، بل متمسكين بأهداف ثورتهم، قابضين على جمر مبادئهم.
إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب إذ يتقدم للشعب المصري وللأمة الإسلامية بخالص العزاء في استشهاد الدكتور عمر عبد الرحمن ، وإذ يحمل سلطة الإنقلاب المسئولية الكاملة عن حياة الدكتور محمد عبد الرحمن وبقية القادة المعتقلين فإنه يدعو لأسبوع ثوري جديد تحت عنوان (قادتنا أبطال) لنرسل من خلاله رسالة تحية وتقدير لهؤلاء القادة الأبطال ولنؤكد لهم أننا على دربهم سائرون وبما عاشوا أو ماتوا من أجله متمسكون.
كما أن التحالف يؤكد أن هذه الاعتقالات لن تلهينا عن قضايا الوطن الأخرى ومن أهمها خيانات قائد الانقلاب واتفاقاته السرية للتنازل عن أجزاء من أرض سيناء لإقامة دولة فلسطينية إرضاء لسادته الصهاينه الذين يمثلون الداعم الأكبر لاستمراره في سلطته المغتصبة.
ومن هنا نؤكد أن المصريين رغم الفقر الشديد والغلاء المستعر والظلم الكبير مصرون على سيادة مصر على كامل أرض سيناء، ويثقون كل الثقة في أن فلسطين ترفض تماما المخطط
كما أن التحالف الوطني يدعو كل القوى الوطنية، للدفاع عن مصرية سيناء من هذا المخطط الصهيوني ، بكل الوسائل السلمية المشروعة، وفي مقدمتها التظاهر.
والله أكبر والنصر للثورة
أضف تعليقك