يكثف النظام السوري وحلفاؤه، خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار، باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، قبيل انطلاق مباحثات "جنيف 4" في 23 فبراير الحالي، بمدينة جنيف السويسرية.
ووفقا للمعلومات التي جمعتها الأناضول من مصادر في الدفاع المدني (المعارض)، فإن 39 مدنيا لقوا مصرعهم جراء هجمات النظام السوري على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، خلال الأيام الخمسة الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى إصابة 170 آخرين بجروح مختلفة جراء هجمات النظام على المناطق ذاتها.
وأوضحت أن 17 شخصا قتلوا جراء استهداف النظام السوري موكب جنازة غرب منطقة حرستا (الريف الشرقي لدمشق)، بصواريخ "فيل"، السبت الماضي.
والأحد الماضي، أصيب 97 شخصا في هجوم للنظام السوري بصارخ "فيل" على حي "قابون" بالعاصمة دمشق.
كما قتل 6 أشخاص جراء غارة نفذتها مقاتلات النظام على أحياء سكنية في قضاء "نصيب"، التابعة لمحافظة درعا (جنوب)، الأحد الماضي.
وقُتل 9 مدنيين في قصف للنظام السوري على تجمعات سكنية في حي "برزة" بدمشق، يوم الاثنين الماضي، وأُصيب عدد كبير.
وأسفرت غارة جوية لقوات نظام الأسد، استهدفت بلدة معرة مصرين بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا، أمس الثلاثاء، عن مقتل سبعة مدنيين.
وصاروخ "فيل" هو أحد أقوى الأسلحة التي ينتجها النظام السوري في مصانعه، إذ يعادل انفجاره ضعفي انفجار برميل متفجر تلقيه المروحيات، وأربعة أضعاف انفجار صاروخ فراغي تلقيه المقاتلات الحربية (سوخوي وميغ).
ويتم إطلاقه من قاعدة مثبتة على الأرض، وتوسع النظام في استخدامه مؤخرًا، لا سيما في حلب (شمال)، الغوطة الشرقية (ريف دمشق)، درعا (جنوب).
واعتباراً من 30 ديسمبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات وضمانات كل من تركيا روسيا.
أضف تعليقك