قتلى وسجناء فى بيوتهم التعيسة وعقوق أولادهم وتمرد وانحراف زوجاتهم ..
كما حدث للواء الذي شارك فى فض رابعة من قتله لزوجته واتهامه لها فى شرفها واتهام ابنه له بالشذوذ واتهامه لابنه بالإدمان .
يا الله ما كل هذه التعاسة ؟ !!
من منا كان يحس بما فى هذا البيت من شقاء وعذاب وشقاق وتفكك إلا حين وقعت الواقعة وتم نشرها .؟؟
ولكن كل ذلك وأكثر انتقام من الله يحدث لهم جميعا فى الدنيا لا محالة وإن كنا نحن لا نراه لأنه لا ينشر .
انتقام فى صورة تفكك أسرى أو عقوق وانحراف أولاد أو انحراف زوجة . شجار دائم ونكد مستمر وحروب ومطاردات ومكائد داخل البيت .
يتمنون الموت فلا يجدوه يموتون كل يوم ألف مرة ويعيشون السجن داخل بيوتهم والحرمان داخل غرف نومهم . محرومين من حب أولادهم وإن كانوا أمامهم ومن السكن الى زوجاتهم وإن كن على سريرهم .
نهايات أليمة وأمراض مزمنة ورمى كالكلاب من أقرب الناس اليهم . وتنكر أولادهم ومرؤوسيهم فى نهاية حياتهم ذلك على مستواهم كأفراد .
أما على مستواهم كنظام .
ففوق كل هذا الفشل والتخبط . إلا أن نهايتهم المحتومة والبشعة قادمة لا محالة كسنة الله فى الظالمين وإن كانت فى الأنظمة تأخذ دورة أطول حسب نواميس الكون وسنن الله . لكنها آتية .
لسنا دراويش وليست أضغاث أحلام .
فإن كنتم أنتم لا تستحقون النصر فهم يستحقون الهزيمة .
وإن كنتم أنتم لم تقدموا مقومات النصر . فهم قدموا كل هذا الظلم وكل تلك الخيانة وكل ذلك الفشل . كمقومات للسقوط المروع .
فما بالكم وأنتم فعلتم وسعكم وطاقتكم وقدمتم أرواحكم وفارقتم أبناءكم وأخلصتم نياتكم وأعذرتم إلى ربكم .
(وأملى لهم إن كيدي متين ) ليست كلام بشر لا يقدر وليست كلام إنسان يخلف الوعد . ولكنه كلام رب عظيم قادر لا يعجزه شيء فى الأرض ولا فى السماء .
أضف تعليقك