هناك بعض العلامات النفسية التى نتعامل معها على أنها أمر روتينى لا ينذر بأى مرض نفسى، على الرغم من أنها تؤرقنا كثيرا، ومن ذلك قالت الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائية العلاج النفسى، إن التفكير الزائد فى الموت واحد من العلامات التى تشير إلى الإصابة بمرض نفسى يتمثل فى أحد أنواع القلق المرضى، والذى يسمى بـ"قلق الموت"، ويعود لعدد من الأسباب، التى يتصدرها إصابة الشخص بمرض مزمن فيعتقد أنه سيموت قريبا ويتغلبه هذا الهاجس طول الوقت.
وأضافت أخصائية العلاج النفسى أن القلق من الموت يكون له أسباب أخرى مثل المسئولية من جانب الأب تجاه أبنائه، وخوفه من تركهم وحدهم دون سند فى الحياة أو بسبب التقدم فى العمر، ومهما كانت طبيعة الأسباب فهو قلق حول فكرة الموت والمصير ما بعد الموت، ويتسبب فى شلل حركة الحياة ويوجد علاقة ارتباطية بين الشعور بالأمل والإحساس بالألم، فمع هذا الشعور المرضى نشعر بالألم أكثر، خاصة لو كان الشخص مريضا فتدهور حالته الصحية.
ونصحت أسماء عبد العظيم، بضرورة أن يتقن هذا الشخص من أن الموت أمر أساسى وطبيعى ولا يجب أن يرفضها العقل، ولا ييأس بل يعيش حياته القصيرة فى الحياة ويحسن التوكل على الله ويفكر فى الإيجابيات، ويمكن مساعدته من خلال تشتيت انتباهه عن الموت إلى تفكير آخر مختلف وقضايا مهمة فى حياته، ويجب أن يكون حوله أشخاص داعمون له نفسيا لأن ذلك سيفرق كثيرا معه، ويبدأ فى الاستمتاع بالحياة التى يعيشها ويندمج مع الآخرين، كما أنه يجب ألا يستسلم لهذه الأفكار ويفكر فى النماذج من حولنا الذين عاشوا رغم الإعاقة أو المرض وغيرها من المشكلات، فمواجهة الخوف أهم خطوة فى العلاج.
أضف تعليقك