دعا المجلس الثوري المصري، إلى بناء تحالف عالمي يبدأ في بريطانيا وينتشر في جميع أنحاء العالم، ويكون دوره ليس فقط الوقوف ضد سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكن أيضًا من أجل الدفاع عن الحريات وكل من يكافح من أجل حريته في مختلف البلاد، مؤكدةً أن الصراع السياسي الراهن بمثابة فرصة هائلة لهذا التحالف الذي تدعو إليه.
جاء ذلك في كلمة لرئيس المجلس، مها عزام، خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر موسع عُقد في العاصمة البريطانية "لندن" بمشاركة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وتجمع المنظمات الإسلامية ببريطانيا، بالإضافة إلى النقابات العمالية والطلابية، الذين يمثلون أكبر مظلة تعارض سياسات "ترامب" وزيارته لبريطانيا.
وحظي المؤتمر بتأييد رئيس حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربن، الذي أرسل كلمة تأييد للمؤتمر، مشدّدا على رفضه للسياسات التي وصفها بالعنصرية التي يتبعها "ترامب"، لافتا إلى أن "توحد الشعوب ضد الفاشية والعنصرية جعل حجم ترامب يتضاءل كل يوم".
وتعتبر مشاركة المجلس الثوري المصري في هذه المظلة بمثابة نقلة نوعية في عمل المجلس في الخارج، خاصة في بريطانيا، من خلال التواصل مع منظمات المجتمع المدني لمحاولة شرح أبعاد قضية الثورة المصرية وجرائم سلطة الانقلاب التي لا تتوقف، بحسب بيان صادر عن المجلس الثوري الأحد.
وقالت "عزام"، في كلمتها: "أقف أمامكم اليوم لأمثل المجلس الثوري المصري، وأؤكد أننا نتضامن معكم في الوقوف ضد ترامب وضد الفاشية في أمريكا وأوروبا وفي الشرق الأوسط. لقد عانينا من الفاشية لعقود في منطقتنا، ورأينا زيادة متصاعدة في العنف والقهر ضد شعوبنا في السنوات القليلة الماضية".
وأضافت: "في بلدي الأم مصر، رأينا تأييدا غير مسبوق من ترامب للديكتاتور الحاكم السيسي، هذا الديكتاتور الذي يعتقل ما يزيد على خمسين ألف معتقل وقام بتعذيب عشرات الآلاف من المعتقلين، وهذا الديكتاتور الذي يؤيد نتنياهو هو المسؤول بشكل مباشر عن إغراق أنفاق غزة وقتل أطفال فلسطين".
واستطردت قائلة: "سنرى نغمة متصاعدة تروج أن الحكام الديكتاتوريين في الشرق الأوسط مهتمون في مكافحة الإرهاب، وهذا مستقبل مظلم لمن يعيشون في هذه المنطقة ولمن يعيشون في الغرب"، مشدّدة على أن خطورة "ترامب" تتمثل في عودة التعذيب وعودة إرسال المعتقلين إلى بلاد معينة ليتم تعذيبهم.
وتابعت: "نحن نقف معكم لأننا نقف ضد الفاشية، وندرك أنها لا تعترف بالحدود. نقف مع مسلمي بريطانيا الذين يعانون من الإسلاموفوبيا والتمييز العنصري"، مضيفة: "نحن في صراع سياسي بين الفاشية وبين الحريات التي كافحنا طويلا للوصول إليها، إلا أننا قادرون على تحقيق نجاح، وعلى الحفاظ على حرياتنا والدفاع عن الشعوب الرافضة للديكتاتورية والفاشية في جميع أنحاء العالم".
أضف تعليقك