فاز الفريق الأفضل، وتوج منتخب الكاميرون بطلا لكأس الأمم الإفريقية 2017.
النهائي المثير بين الفراعنة والأسود شهد تحطيم كل القواعد الثابتة لتلك البطولة سواء قديما أو حديثا.
أول ما تحطم من قواعد هو غياب الحظ الذى فرض نفسه في بطولة 2017، وعجز الحظ هذه المرة عن التدخل كما فعل لمصلحة المصريين في مباراتي المغرب وبوركينا فاسو فى الدورين السابقين ففاز فى النهائي من يستحق.
ثانيها: تلاشت مناعة دفاع الفراعنة الذى حافظ على مرماه بلا خدش على مدار أربع مباريات متتالية، فاستقبلت الشباك المصرية فى أقل من نصف ساعة فقط هدفين، أكثر مما استقبلته شباكهم فى تسع ساعات كاملة عبر ست مباريات.
ثالثها: فقد الحارس المخضرم عصام الحضري لمعانه ودخل مرماه هدفان، ليسجل رقما قياسيا سلبيا تاريخيا للفراعنة عبر خمسة وخمسين عاما، وأصبح أول حارس مصري تهتز شباكه مرتين فى المباراة النهائية منذ 1962، نظريا الأسوأ بين حراس مصر فى المباريات النهائية (لم تهتز شباك ثابت البطل ونادر السيد ثم عصام نفسه لثلاث دورات).
رابعها: توقف القطار المصري السريع فى المباراة النهائية للمرة الأولى فى 55 عاما، ولم يخسر الفراعنة أى مباراة نهائية على مدار المرات الخمس التى وصلوا إليها منذ خسارتهم النادرة والوحيدة عام 1962.
خامسها: انتهت أسطورة تفوق منتخب مصر على نظيره الكاميروني في النهائي بعد أن هزمه مرتين متتاليتين عامي 1986 و2006.
سادسها: عرف الأسود طريقهم إلى المرمى فى المباراة النهائية للبطولة بعد صيام دام زهاء ست ساعات فشلوا خلالها في هز الشباك عبر خمس مباريات نهائية منذ عام 2000، وكان هدفهم الأخير لباتريك مبوما فى مرمى نيجيريا بعد 31 دقيقة من نهائي عام 2000 قبل أن يسجل نيكولو فى الدقيقة 59 ضد مصر.
سابعها: أمطرت الأهداف على نهائي 2017 بعد أن جفت على مدار عقد كامل من الزمان، ولم تشهد المباراة النهائية للأمم الأفريقية سوى ثلاثة أهداف خلال ست مباريات متتالية من 2006 وحتى 2015، وإذا بنهائي 2017 يشهد عددا مماثلا من الأهداف فى لقاء واحد.
وكان عدد أخر من ثوابت كأس الأمم الأفريقية قد تحطم خلالها ومنها نهاية العقدة المغربية لمصر والتى استمرت طوال 31 عاما عجز خلالها الفراعنة عن الفوز مطلقا على أسود الأطلسي، حتى فعلها محمود كهربا بهدف قاتل قبل دقيقتين من النهاية فى الدور ربع النهائي.
ولكن المصريين الذين امتلكوا قاعدة من صنعهم بالتتويج بطلا للقارة فى كل مرة يواجهون المغرب عبر نفس السنوات الإحدى والثلاثين (1986 و1998 و2006)، فشلوا فى الحفاظ على القاعدة رغم أنهم هزموا المغرب ثم سقطوا فى النهائي.
أضف تعليقك