يشتكي أهالي مدينة حلب، من ضعف المساعدات الأممية التي تصل للمستحقين من الفقراء، مشيرين إلى اتجار أصحاب المحال التجارية بها.
ويذهب أحد سكان منطقة حي الشعار وهو مساعد مهندس يدعى علاء، إلى أن الأهالي لا يتلقون سوى 20% من إجمالي المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية للمدينة التي بدأت تشهد استقرارا نسبيا، لافتاً إلى استحواذ "الشبيحة" على القسم الأكبر منها.
ويؤكد علاء، الذي فضل أن لا يفصح عن كنيته، أنه لا توجد رقابة حكومية أو أممية على آلية توزيع المواد الإغاثية، مبينا أن "مؤسسات النظام المعنية لم تقوم بحصر أسماء العائلات المقيمة في المدينة".
ويستذكر المثل الشعبي المعروف "ما بتعرف خيرو لتجرب غيرو"، ليوضح ما يعانيه الأهالي جراء سيطرة قوات النظام على كامل المدينة، مبينا أن "المعارضة كانت توزع المواد الإغاثية على الأهالي بطريقة شبه دورية، خلافا للوضع الراهن"، كما قال.
فيما تحدثت مواقع إخبارية موالية للنظام، عن فروقات واضحة بين أرقام المساعدات الأممية التي تنشرها جهات دولية، وبين الكميات التي تصل للفقراء من أبناء المدينة.
وقال موقع "الخبر"، إن: "هذه الفروق في الأرقام تظهر كمواد غذائية معروضة على البسطات، ويدفع المواطن ثمنها من المال الذي يعود لجيوب مستغلي المنظمات".
وفي وقت سابق، وصفت "كنيسة اللاتين في حلب" على صفحتها الرسمية على الـ"فيسبوك"، مظاهر البؤس والفقر في مدينة حلب بأنها "تجرح القلب وتدمي القلوب"، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها موكب السفارة البابوية إلى مراكز استيعاب النازحين في منطقة جبرين شرقي حلب، والتي تم فيها توزيع بعض مواد الإغاثة على النازحين.
أضف تعليقك