نظم آلاف المواطنين العرب، تقدمهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، ونواب عرب بالكنيست، اليوم السبت، مسيرة شمالي الاحتلال، احتجاجاً على سياسة الهدم الصهيونية للمنازل العربية بداعي البناء غير المرخص.
رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء وشعارات من بينها "هدم البيوت وقتل المواطنين العرب جرائم ضد الإنسانية".
كما شارك فى المسيرة محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية (أعلى هيئة تمثيلية للعرب في إسرائيل)، ونواب عرب بالكنيست بينهم أيمن عودة وأحمد الطيبي وباسل غطاس ومسعود غنايم وجمال زحالقه وأسامة السعدي وعايدة توما وعبد الحكيم حاج يحيى.
وقال النائب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة (تضم 13 نائباً) في الكنيست، إن هذه المسيرة "الجبّارة تؤكد تمسكنا جميعًا بحقّنا أن نعيش بكرامة في أرضنا".
كانت الشرطة الصهيونية هدمت قبل أيام عدداً المنازل وقتلت المواطن العربي "يعقوب أبو القيعان" في بلدة "أم الحيران" بالنقب (جنوب)، وسبقها هدم 11 منزلا في مدينة قلنسوة (شمال).
وأضاف عودة في تصريح صحفى: "أتينا إلى هنا لنطلق صرخة مدوية ضد العنصرية، ضد القتل الذي يُمارس ضدّنا بدمٍ باردٍ، ووفاءً للشهيد يعقوب أبو القيعان، نتظاهر ضد المؤسسة المعادية لشعبنا، ضد (رئيس الوزارء بنيامين) نتنياهو و(وزير الأمن الداخلي جلعاد) أردان والسياسة التي يمثلاها".
وتابع: "العيش بكرامة هو مطلبنا وحقنا، صرختنا هذه هي صرخة تحدّي، ضد هدم بيوتنا، ومن أجل ضمان مستقبل أطفالنا، فلا يمكن أن نمرّ مرّ الكرام على ما حدث في قلنسوة وفي أم الحيران، سنتصدى لكل المخططات التي تتعامل معنا كأعداء؛ لأن نضالنا هو نضال أصحاب الحق، نضال وطني ديمقراطي وشرعي".
ولفت عودة إلى أن "هذه المظاهرة الجبّارة لن تكون إلّا رافعة واستمرارية لخطوات أخرى، وتصعيد النضال حتى إحقاق الحق".
بدوره دعا محمد بركة، في كلمة بختام المسيرة، إلى ملاحقة قادة الحكومة الصهيونية بتهمة القتل وقال: "نتنياهو وأردان يجب أن يحاكما بتهمة قتل أبو القيعان".
وأضاف: "رأس داعش في الاحتلال هو بنيامين نتنياهو".
أضف تعليقك