اعتير أكاديميون وسياسيون وصحفيون الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، جاء لمحاربة الإسلام بإعلانه لما يزعم أنه "الاسلام المتطرف" بقوله: "سوف نمحو الإسلام المتطرف من على وجه الأرض"، فضلا عن قسمه على الإنجيل ودعوته رجلي دين مسيحي ويهودي لإلقاء كلمات في تنصيبه مستثنيا المسلمين نهائيا، اتهموه بأنه خطاب عنصري لزعيم عصابة.
حيث قال د. باسم خفاجي، الناشط السياسي المناهض للإنقلاب، والمرشح الرئاسي السابق: "خطاب ترامب خطاب عنصري ..يعلن العداء رسميا لما اسماه الاسلام المتطرف..يربط الاسلام بالتطرف..يتحدث كمتطرف عنصري..ليس كرئيس..هذا خطاب زعيم عصابة متطرف".
أما الأكاديمي في العلوم السياسية في الجامعات التركية، د.عصام عبد الشافي فرأى أنه " الآن انتهي في أميركا حفل التنصيب وبدأ في العالم الإسلامي حفل النحيب درس كل العصور من لا يملك قوته لفرض إرادته لا مجال للحديث عن حريته".
وحدد الصحفي الجزائري أنور مالك، ما أسماه الإرهاب "الإسلامي" كأبرز تحديات خطاب "ترامب" قائلا: "خطاب الرئيس الأمريكي ترامب بعد تسلمه للسلطة رسميا كان شعبويا دغدغ به مشاعر أنصاره أما أبرز تحدياته فقد وضعها تحت ما سماه الإرهاب "الإسلامي".
وأعاد الإعلامي "أحمد منصور" مقدم البرامج بالجزيرة الفضائية عبر حسابيه على "فيس" و"تويتر" نشر ما قاله الرئيس الأمريكي، "ترامب يؤكد فى خطاب تنصيبه على المرجعية الدينية ويقسم على الإنجيل بالحرب على ما سماه الإسلام المتطرف واستئصاله من على وجه الأرض".
وقال د.عبداللطيف الأركاني، الداعية السعودي، معلقا على ما أعلنه ترامب "تعلمنا من التاريخ أن: الاسلام كلما حورب - زاد انتشاره ... وتلفظ ترامب بالاسلام هي دعوة للاسلام لو فقه الاحمق".
وأعتبر موقع "الأستخبارات الروسية" أو "مجلس الكرملين" أن أهم نقطتين في خطاب ترامب هما "1- الأقتصاد الأمريكي الداخلي وما يعانيه الشعب الأمريكي..2- محو الإسلام المتطرف من على وجه الأرض".
فيما أعتبر الكاتب العراقي "مشعل النامي" أن "إلقاء كلمات من قبل رجال دين يهود ونصارى أثناء كلمة ترامب تثبت أن علمانيتهم لاتلغي إلا دين الإسلام".
وقال الأكاديمي السعودي د.فهدالعرابي الحارثي، لافتا إلا تصريحات نورة سمعان –يهودية من أصول مصرية- وقال: "مستشارة ترامب القبيحة نورة سمعان تنصح الأمريكيين بقراءة تاريخ الاسلام كان عليهاأن ترشدهم الى تاريخ امريكا في فيتنام والفلبين واليابان".
أمريكا أولا
وبات غير خافيا أن عبدالفتاح السيسي كما كان أول المهنئين بفوزه عالميا كان أيضا أول المهنئين بتنصيبه، وتبعه الملك سلمان وولي عهده وولي ولي عهده، إلا أن كثير من النشطاء، رأوا في عته ترامب شبها بما يقدمه الإنقلابيين ومنهم السيسي من ترهات كلامية، مثل حديثة عن "أمريكا أولا" و"سوف نقوم ببناء شبكة طرق وكبارى"، و"تشغيل الشباب فى الاولوية"، و"نحن نحب امريكى"، و"تحيا امريكا"، و"الدم الامريكى واحد أعراق وديانات وطوائف"، و"سنحارب الارهاب سويا".
الإعلامي بقناة العربية لطفي الزعبي بعدما وصف ترامب باللص وجد هذا التشابه ومصطلحات الديكتاتوريات العربية فقال: "الحرامي ترامب يقول امريكا اولا ..من أولها بتلطش شعارنا ..مش الاردن اولا ابو إيفانكا بس علشان بنتك".
أما الإعلامي السعودي خالد المطرفي مراسل "العربية" السابق في المملكة السعودية، فقال: "ترمب: أمريكا اولاً ...هتلر: المانيا فوق الجميع".
فيما رأى الناشط والصحفي العماني سعود بن سالم البلوشي أن شعار ترامب يعني "أمريكا اولا" وعلى العالم أن يسخر طاقاته لذلك . هذا ملخص خطاب ترامب في حفل تنصبه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية".
فيما وجد حارس من حراس الديكتاتوريات في العالم العربي أن الكلمة تعني "الوطنية" وقال الشرطي ضاحي خلفان: "تحليل خطاب ترامب..الشعار: امريكا اولا..شعار خطير يحمل روح تحدي مفعمة بالوطنية..البنية التحتية متهالكة: فيه توبيخ لمن كانوا قبله".
أما رسام الجرافيتي محمد أبو الليل فعلق قائلا: "أمريكا أولا وقبل أي فرد..أمريكا الماضي أمريكا الحاضر أمريكا الغد".
قمع مبكر
استخدمت الشرطة الأمريكية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من الملثمين يرتدون زيا أسود والذين تجمعوا تعبيرا عن رفضهم للرئيس المنتخب دونالد ترامب وقاموا برشق الحجارة وتحطيم النوافذ في وسط واشنطن بحسب وكالات.
وعلق حساب عسل اسود "مظاهرات مناوئة للرئيس المنتخب في امريكا، تاريخياً يعتبر حدث نادر ولو انه حدث بعد التجديد لبوش الابن، ننتظر ونضحك".
وساخرين علق "اسكندر التميمي" بقوله "أمريكا فيها مظاهرات وضرب نار وطحن".
وفوزي عمر قائلا: "مظاهرات في أمريكا ضد تنصيب ترامب، والشيخ علي جمعة الأمريكاني يقول له: "اضرب في المليان، دي ناس نتنة..طوبى لمن قتلهم وقتلوه"
مومسات بوتين
غير أن كثير من ردود الأفعال جاءت على الترحيب الروسي بمقدم "ترامب"، رغم تحذيرات رئيس "سي آي ايه" من أن العلاقات بين الرئيسين تهدد الأمن القومي الأمريكي، إلا أن ترامب قرر أن تكون اول زيارة له للخارج للاجتماع بفلادمير بوتين في ايسلندا بحسب "الغارديان" وتوقعت خيبة أمل في بروكسل ومقر الناتو".
و قال الدكتور عبدالله بن عازب: "السلام عليكم، ليس هناك أسعد من بوتين، وبتنصيب ترامب رئيساً لامريكا، الا نتنياهو، ورئيس ثالث، سعادته مرتبطة بالصهاينة،هل تعرف من هو؟".
ووصف عبدالله أحمد آل محسن "الاتفاق بين (بوتين) و(ترامب) هو (عقدي) صهيوني بالدرجة الأولى ويتفق الإثنان (علناً) على معاداة الاسلام".
فيما قال المحلل السياسي ياسر الزعاترة: "المفارقة أن بوتين هو من تكفل بالدفاع عن ترامب فيما يتعلق بمغامراته الجنسية، حيث وصف تلك الاتهامات بأنها "هراء"، و"شكك في أن يكون ترامب أقام علاقات مع مومسات روسيات، رغم "أنهن الأفضل في العالم".
أضف تعليقك