استمكالا لتنفيذ خطة عسكرة الإعلام، تسلم العميد محمد سمير المتحدث العسكري لجيش الانقلاب، إدارة قناة العاصمة بمدينة الإنتاج الإعلامى، وذلك بعد 15 يوما من مغادرته منصب المتحدث العسكري للقوات المسلحة.
وقال بيان صادر عن شركة «شيرى ميديا» التى يتولى «سمير» منصب نائب رئيس مجلس إدارتها، أن الإدارة الجديدة ستسعى لتقديم محتوى إعلامى هادف يتسم بالمهنية والحرفية، ويساهم فى رفع الوعى المجتمعى تجاه مختلف القضايا.
وأضاف البيان، أن العاصمة فى ثوبها الجديد ستضم العديد من الكوادر الإعلامية المتميزة فى مصر، كما سيحتل الشباب النصيب الأكبر فى القناة.
كانت قناة «العاصمة» أعلنت في نهاية ديسمبر الماضي عن عقد اتفاق بين مالكها سعيد حساسين، وإيهاب طلعت رئيس مجلس إدارة شركة «شيري ميديا»، بموجبه تنتقل إدارة الشبكة بالكامل إلى إيهاب طلعت في منتصف شهر يناير.
يذكر أن الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام لقوات الانقلاب، صدق على تعيين العقيد تامر محمد محمود الرفاعى، متحدثا عسكريا جديدا للقوات المسلحة خلفا للعميد محمد سمير عبد العزيز غنيم، وذلك بداية من الأول من يناير 2017.
ياتي ذلك بالتزامن مع قرب إقرار مشروع قانون الهيئات الإعلامية "التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام"، الذي بدأت مناقشاته في مجلس برلمان العسكري، والذي كشف عن نية حكومة الانقلاب في مزيد من السيطرة على الإعلام في الفترة المقبلة، خاصة بعد أن جمدت مشروع قانون “الصحافة الموحد” الذي كان قد تم الاتفاق عليه في حكومة المهندس إبراهيم محلب.
أبدت نقابة الصحفيين موقفها من القانون بشكل غير مباشر، إذ تغيب ممثلوها عن حضور مناقشات القانون، وطالبت لجنة التشريعات بنقابة الصحفيين ضرورة إصدار قانون تنظيم الصحافة والإعلام، كوحدة واحدة وبدون تجزئة، ضمانا لاستقرار المؤسسات الصحفية بما يضمن حرية واستقلال الصحافة ووسائل الإعلام وأسس المحاسبة الذاتية لها، وحرصا على تنفيذ نصوص الدستور.
ووفقاً لنص القانون النهائي، تكون الأغلبية في المجالس الثلاثة لغير الصحفيين والإعلاميين، يختارهم قائد الانقلاب، بالإضافة إلى أعضاء يختارهم برلمان العسكر ومجلس الدولة، أما ممثلو الصحفيين والإعلاميين والجهات الأخرى، فمرَّر أعضاء المجلس المقترح الذي نص على أن تتم مضاعفة الأعداد المرشحة لعضوية المجلس، ويختار رئيس الجمهورية من بينهم.
وتنضم تلك القناة إلى فضائية "" dmc والتي كشفت تقارير صحفية أن مديرها طارق إسماعيل هو رجل تابع للمخابرات الحربية، حيث بدأت العلاقة بين رجل الأعمال طارق إسماعيل والسيسي قبل التخطيط لإطلاق أول جهاز إعلامي يتبع المخابرات الحربية التي أدارها السيسي، قبل أن يصعده الرئيس محمد مرسي، ويرقيه وزيراً للدفاع، وهو الجهاز الذي كان بمثابة الوسيلة الناطقة باسم الانقلاب العسكري ضد أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر القديم والحديث.
وأكدت التقارير أن طارق إسماعيل، أكثر رجال السيسي غموضاً وأبعدهم عن الأضواء، وصاحب شركة "D-MEDIA"، أما الجهاز الإعلامي فمقصود به “الراديو 9090” والموقع الإلكتروني "مبتدا" والتابعين لإسماعيل، موضحة أن الراديو والموقع كانا ينفردان بالأخبار الخاصة بالقوات المسلحة والسيسي تحديداً قبل الانقلاب بفترة طويلة، كما أن الراديو حصل على رخصة بث إذاعي، هي الفريدة من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي.
أضف تعليقك