• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تحل، اليوم الخميس، الذكرى الـ21 لاستشهاد المهندس يحيي عياش، القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إثر عملية اغتيال صهيونية شمال قطاع غزة.

ويعتبر "المهندس" عياش من أكثر المقاومين الفلسطينيين الذين ارهقوا الاحتلال بتنفيذه العديد من عمليات المقاومة.

وولد عياش في قرية "رافات" في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة في 22 مارس 1966، ودرس في قسم الهندسة الكهربائية (قسم الإلكترونيات) في جامعة بيرزيت، فحصل منها على شهادة البكالوريوس عام 1991.

نشط في صفوف كتائب عز الدين القسام منذ مطلع عام 1992، وتركّز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة.

وبعد تخرجه حاول الخروج إلى الأردن لإكمال دراسته العليا، لكن سلطات الاحتلال رفضت طلبه، وعقّب على ذلك رئيس المخابرات الصهيوينة آنذاك يعكوف بيرس بالقول: "لو كنا نعلم أن المهندس سيفعل ما فعل لأعطيناه تصريحًا، بالإضافة إلى مليون دولار".

تزوج عياش من ابنة عمه، وأنجب "البراء"، لكنه لم يهنأ بالجلوس معهما، إذ أعلن الاحتلال عن مطارته، ورغم ذلك، استطاع إنجاب ابنه الثاني "عبداللطيف"، الذي غُيّر اسمه فيما بعد إلى "يحيى" تخليدًا لاسم والده الشهيد.

وترجع بدايات المهندس مع العمل العسكري إلى أيام الانتفاضة الأولى وعلى وجه التحديد عامي 1990-1991، إذ توصل إلى مخرج لمشكلة شُح الإمكانات المتوفرة وندرة المواد المتفجرة وذلك بتصنيعها من المواد الكيماوية الأولية التي تتوفر بكثرة في الصيدليات.

وكان الشهيد عياش وراء تنفيذ العشرات من العمليات ضد أهداف صهيوينة أدت إلى سقوط نحو 76 قتيلا و 400 جريحا.

منذ 25 أبريل 1993، وبعد عملية "ميهولا" الشهيرة، عرفت المخابرات الصهيوينة اسمه كمهندس للعبوات المتفجرة والسيارات المفخخة، وبدأت بعمليات مراقبته للقبض عليه، وصنفته أجهزة الأمن الصهيوينة المطلوب رقم واحد لها.

الاغتيال

في 5 يناير 1996 تمكن الشاباك من الوصول إلى معلومات عن موقع عياش في بيت لاهيا شمال قطاع غزة عن طريق أحد عملائه،  الذي كان يأوي المهندس في منزله قبل خمسة أشهر من استشهاده.

واستطاع عميل الاحتلال إيصال هاتف نقال "بيلفون" مفخخ بـ50 جرام من المتفجرات إلى المهندس، فانفجر برأسه حينما كان يهاتف والده.

وما إن انتشر خبر استشهاد يحيى حتى عمّت المسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأعلنت تل أبيب الاستنفار تحسبًا لردود فعل من المقاومة، وخرج في تشييعه حشود تاريخية بمدينة غزة.

 

أضف تعليقك