• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

أعتبر الكاتب الصحفي وائل قنديل، أن تصريحات الدكتور إبراهيم منير المرحبة ببيان الدكتور محمد البرادعي، الأخير، هي الأكثر عقلانية، وسط غابةٍ من ردود الأفعال المتشنجة من شخصيات وكيانات محسوبة على معسكر "دعم الشرعية"، انشغلت (كالعادة) بكيل الشتائم للبرادعي، دون أن تمنح نفسها فرصة التفكير في الإفادة من شهادته المدوية.

وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الجمعة- أنه لا جديد في اصطفاف ضباع الانقلاب وسباع الشرعية، ضد البرادعي، رغم كشف البرادعي أسرار انقلاب السيسي، غير أن سيكولوجية الاستسلام لهيستريا السباب والمشتمة تفاقمت، هذه المرة، وقطعت شوطًا أبعد، حين رفضت كل دعوة للتعامل الجاد مع اعتراف البرادعي، في بيانه، بأن مجازر فض الاعتصامات ارتكبت مع سبق الإصرار، في وقت كانت الحلول السلمية قد أوشكت على الاكتمال.

وقال قنديل: "نحن بصدد حالة اصطفاف، لكنّه الاصطفاف حين يكون قبيحًا ومشينًا، والتحالف حين يصبح بين مجموعاتٍ تظهر من بعيد متضادة، إلا أنّها، في واقع الأمر، متوافقة على محاربة أي فرصة لإحداث تغيير على معادلة الصراع القائمة، والتي يبدو أنّ بعضهم يريد لها أن تبقى على هذا النحو من الجمود، بينما يدفع الضحايا الحقيقيون الثمن.

وتابع: "يبقى أن هناك أكثر من نقطة يمكن الاختلاف معها في بيان البرادعي الذي يدين فيه نفسه، كما يدين صقور الفاشية المنقلبين، غير أن هذا كله لا يقلّل من أهمية شهادة الرجل الثالث بسلطة الانقلاب، في مرحلتها الأولى، ويجعل من الواجب الالتفات لمضمونها، بدلاً من الغرق في بحيرات الجدل العقيم حول القفز من السفينة، وأسئلة من نوعية: لماذا الآن، وماذا يريد شاهد الإثبات، ومن يقف وراءه.. إلى آخر هذه المعلبات منتهية الصلاحية".

أضف تعليقك