• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

أعلن "التحالف العربي" تسجيل أكثر من 43 خرقا للهدنة على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، منذ دخولها حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء/الخميس بالتوقيت المحلي.

وأكد تصديه لخروقات الهدنة المرتكبة من قبل مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، مع "الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار"، لمدة 72 سنة قابلة للتجديد.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن لجان المراقبة التابعة لقوات التحالف العربي في اليمن، إن الأخيرة سجلت "وقوع أكثر من 43 حالة خرق لاتفاق وقف إطلاق النار (...) على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، وتحديداً في منطقتي نجران وجازان"، جنوبي السعودية.

وأشارت اللجان إلى الانتهاكات شملت "استخدام أسلحة متنوعة؛ تمثلت في إطلاق صواريخ ومقذوفات، ورماية مباشرة، وقناصين".

وأفادت قوات التحالف بأنه "تم الرد على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة".

وأكدت أنها "ستستمر في التصدي لخروقات اتفاق وقف إطلاق النار مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري والاستطلاع الجوي لأي تحركات لمليشيات الحوثي والقوات الموالية لها، مع تطبيقها لسياسة ضبط النفس تجاه هذه الخروقات".

وقال التحالف إنه يُحمل ميليشيا الحوثي والقوات التابعة لها "تعطيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة من قبل الميليشيات داخل البلاد".

وفي وقت سابق من اليوم، أصيب سعودي وابنته، إثر سقوط مقذوفات عسكرية أطلقها مسلحو "الحوثي" من داخل الأراضي اليمنية على محافظة "الحرث" التابعة لمنطقة "جازان" جنوبي المملكة، حسب الرائد يحيى عبدالله القحطاني، المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة.

ويعد هذا أول مقذوف عسكري يعلن عن سقوطه في السعودية بعد سريان الهدنة.

وأعلنت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية أن بعض المناطق في اليمن شهدت أول خروقات للهدنة.

وحذر اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي، في تصريحات للقناة نفسها، من اتخاذ "الإجراء المناسب لردع الخروقات إذا تطورت".

وقال عسيري: "نأخذ علما بهذه الخروقات، وسيتم توثيقها وإبلاغ الجهات المعنية بها؛ وعلى رأسها الأمم المتحدة، وسنستمر في مراقبة الوضع، وإذا تطورت سنتخذ الإجراء المناسب لردع مثل هذه الخروقات".

وأضاف أن "قوات التحالف لديها توجيهات بضبط النفس والمتابعة، ومتى تطور الأمر واستمرت الخروقات سنرفع تقريرًا بذلك للقيادة السياسية التي ستتواصل بدورها مع المجتمع الدولي لإطلاعهم على تلك الخروقات".

والهدنة أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، فجر الثلاثاء الماضي، وأعلنت الحكومة اليمنية والتحالف العربي، بقيادة السعودية، الداعم لها، الالتزام بها، وعلى نفس المنوال جاء إعلان الحوثيين.

وإذا ما نجحت الهدنة في الحد من الأعمال القتالية، سيتم تمديدها لمدة 72 ساعة أخرى، على أن يعقبها إعلان المبعوث الأممي عن دعوة طرفي النزاع اليمني (الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى) للالئتام مجددًا على طاولة مشاورات جديدة، وفق مصادر حكومية.

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية،فضلا عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين يمني في الداخل.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة.

أضف تعليقك