تمكنت أميرة عراقي، التى حصدت المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية، في شهادة الثانوية العامة، اليوم الثلاثاء، من زيارة والدها بمحبسه، بعد يومين من الجدل حول تفوقها ومهاجمت اعلام الانقلاب لها.
وقالت "أميرة"، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء اليوم، إنها زارت والدها بمحبسه في سجن وادي النطرون، مشيرة إلى أنها تلقت التهئنة منه على تفوقها عبارة عن أبيات من الشعر تحييها على التفوق.
وحصلت "أميرة" على المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية، في الشهادة الثانوية، المؤهلة للالتحاق بالجامعة، وقدم محامى انقلابى بلاغ ضد الطالبة بنيابة أمن الدولة العليا بتهمها "بالخيانة" بعد مداخلة هاتفية أجرتها معالاعلامة محمد ناصر.
و"أميرة" هي نجلة الدكتور إبراهيم عراقي، طيبب شهير، معتقل داخل سجون الانقلاب، ويعرف بأنه رائد جراحات مناظير البطن في المسالك البولية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، وعضو مجلس شوري "جماعة الإخوان المسلمين" تم اعتقاله في 10 يناير 2014، بتهم ملفقة بينها "التحريض على العنف" و"الانضمام لجماعة محظورة"، وصدر ضده حكم قضائي غير نهائي، في مايو 2015، بالسجن المؤبد (25 عامًا).
ويوم الأحد، أعلن الهلالي الشربيني، وزير التربية بحكومة الانقلاب، في مؤتمر صحفي، أسماء أوائل شهادة الثانوية العامة، وبينهم أميرة عراقي، التي حصلت على المركز الأول مكرر في شعبة علمي علوم، بمجموع درجات ٤٠٩٫٥ من إجمالي ٤١٠ درجات.
من جانبه، قال عمر عراقي، شقيق الطالبة، في حديث مع "الأناضول": "أميرة قابلت والدها في سجن وادي النطرون لتبلغه أنها حصلت على المركز الأول في الشهادة الثانوية كما فعل هو من قبل عام 1975".
وأضاف: "بخصوص من شكر أميرة وساندها نحن نشكره، أما من اتهمها فسيكون الرد العملي بتفوق أميرة لخدمة بلادها مصر ومجتمعها، ومن الظلم أن نحمل الفتاة الصغيرة كل هذه الاتهامات، ونحن نريد لمصر أن تعيش أفضل وأحسن".
أضف تعليقك