علّق خليل العنانى أستاذ العلوم السياسية بجامعة جونز هوبكنز الأميركية،على مهاجمة الصحف العربية للرئيس رجب طيب أردوغان، بعد فشل محاولة انقلاب الجيش التركي عليه.
وقال في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "نفس الكلام الفارغ هذا قيل عن محمد مرسي الذي كان أضعف من أن يكون فاشيًا أو نازيًا، قالوها ورددوها حتي وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من فشل وخراب وحكم عسكري وفاشية حقيقية وليست محتملة أو متوهمة".
وأضاف:"لم نر أو نقرأ مثل هذا الكلام علي النظام الحالي في مصر؟، ولم يخرج علينا إعلامي أو باحث غربي ليصف هذا النظام بأنه نظام "نازي" أو "فاشي" كما يصفون الآن النظام التركي؟".
وتابع: "نقول ذلك مع الإقرار بأن تركيا شهدت تراجعًا في المعايير الديمقراطية خلال العامين الماضيين، شأنها في ذلك شأن بلدان أخرى حول العالم، ولكن لم نقرأ أو نسمع أن هذه البلدان أصبحت فاشية أو نازية!!!".
وواصل: "أراقب جيدًا الصحافة الغربية، خاصة الأميركية، ولا أبالغ بالقول أن هناك تيارًا يستهدف التجربة التركية بشكل ممنهج ويبالغ في وصف كل ما يحدث هناك، ويستغلون هفوات أردوغان من أجل تأليب الرأي العام العالمي ضده، تمامًا مثلما حدث مع جماعة "الإخوان المسلمين" قبل إسقاطهم، دون أن يعني ذلك التقليل من الأخطاء الفادحة للجماعة ومسؤولية قادتها في حدوث هذا السقوط".
وأكمل: "لست مؤيدًا أو fan لحكم الإسلاميين وعلى قناعة بضرورة التمييز بين المجالين الديني والسياسي في مسألة الحكم التي هي من أمور التدبير وليست من الفرائض، كما أنني مقتنعًا أنه لا يوجد نظام حكم بعينه يجب على المسلمين اتباعه، وإنما مبادئ وقيم عامة يمكن الاهتداء بها أهمها الحرية والعدل والمساواة والتسامح والمواطنة والإحسان وهي من صميم رسالة هذا الدين العظيم".
واختتم: "خلاصة القول: الغرب يريد ديمقراطية علي مقاس مصالحه وأهدافه، وليست على مقاس مصالح وأهداف الشعوب العربية والإسلامية. وهي مسألة تتجلي بوضوح كل يوم".
أضف تعليقك