أثار القرار السعودي بتعليق رحلات الحج والعمرة أزمة جديدة لشركات السياحة في مصر، خاصة أن 75% من دخلها كان يعتمد على السياحة الدينية خلال آخر 10 سنوات، في ظل توقف السياحة الخارجية، نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا.
واختلفت تقديرات عدد من خبراء التسويق السياحي، حول حجم الخسائر، نتيجة اختلاف طبيعة ونشاط كل شركة ومكان تواجدها، ففي الوقت الذي يقدر فيه بعض مسؤولي غرفة السياحة المصرية خسائر الشركات بنحو 3 مليارات جنيه، يرى آخرون أنها تتعدى هذا الرقم.
وقال أيمن الراوي، خبير تسويق في السياحة الدينية، أنه عقب ثورة يناير/كانون الثاني، وبعد تراجع معدلات السياحة الخارجية، بدأت كل الشركات تعتمد على السياحة الدينية، ممثلة في رحلات الحج والعمرة كمصدر دخل رئيسي، لذلك فوقف الرحلات يمثل خرااب لحوالى 3 آلاف شركة، تعتمد في 75% من دخلها على رحلات السياحة الدينية.
وأضاف في تصريحات صحفية أن الوضع مأساوي لمعظم الشركات، حتى إن إحدى الشركات في الصعيد حاولت تنظيم رحلة داخلية من المنيا لزيارة معالم القاهرة، لعدد 50 فردًا، إلا أن الرحلة أُلغيت لعدم اكتمال العدد، بالرغم من أن مكسب الشركة كان لا يتعدى 30 جنيهًا عن كل فرد.
وأكد الراوي أن شركات كثيرة استغنت عن نصف عمالتها، والفروع الصغيرة للشركات تم إغلاقها توفيرًا للنفقات، لافتًا إلى أن إحدى الشركات وصل إليها دعم من وزارة التضامن الاجتماعي، لعدد 25 موظفًا بلغ 1700 جنيه فقط (68 جنيهًا لكل موظف).
وكانت السلطات السعودية أعلنت الأسبوع الماضي عن تعليق دخول الوافدين من 20 دولة أراضي المملكة، من بينها مصر، في إطار إجراءات محاربة فيروس كورونا.
أضف تعليقك