رفضت جماعة "الإخوان المسلمون"، خلال بيان لها، مساء أمس، التعنت الواضح من قبل الحكومة الإثيوبية تجاه شريان الحياة للشعبين المصري والسوداني، وحقوقهما التاريخية المقررة دولياً في مياه نهر النيل، حيث جاء نص البيان كالتالي:
تتابع جماعة "الإخوان المسلمون" باهتمام بالغ تداعيات أزمة سد النهضة، التي يبدو فيها التعنت الواضح من قبل الحكومة الإثيوبية تجاه شريان الحياة للشعبين المصري والسوداني، وحقوقهما التاريخية المقررة دولياً في مياه نهر النيل، وإصرارها على اتخاذ مواقف أحادية في قضية مياه مشتركة تحكمها اتفاقيات وقواعد دولية، وفي مقدمتها الإصرار على تحديد موعد لبدء ملء الخزان دون اتفاق مع دولتي المصب (مصر والسودان) بما يؤثر على حصتهما المقررة قانوناً.
وتؤكد الجماعة مجدداً أن نيل مصر ومياهها خط أحمر بالنسبة للمصريين جميعا، على اختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية والدينية، وأن أي نقص من حقها المقرر في مياه النيل "نفتديه بدمائنا"، كما قال الرئيس الشهيد محمد مرسي يرحمه الله.
كما تؤكد الجماعة رفضها لأي اتفاقيات، سواء تلك التي تم توقيعها عام 2015م أو سيتم توقيعها لاحقاً وتؤدي إلى المساس بحق الحياة للشعب المصري وحقوقه التاريخية المقرّة دولياً في مياه النيل، مشددة على أنه لا مجال في الأزمات الكبري لانفراد بقرار بل مسئولية جماعية تتحملها الجماعة الوطنية، وتترجمها مؤسسات الدولة الحامية لأمنها القومي وحقوق الأجيال القادمة.
وترى الجماعة أن التعنت الإثيوبي في ملف سد النهضة لا يستهدف فقط حرمان مصر من جزء من حصتها خلال فترة الملء الأول للخزان الذي زاد حجمه بصورة غير مبررة خلال 3 أشهر فقط من 11 مليار متر مكعب إلى 74 مليار، وإنما مساومة مصر على حصتها التاريخية وحقوقها المكتسبة والتي أقرتها اتفاقيات دولية.
وتعلن جماعة "الإخوان المسلمون" وقوفها بكل قوة بين أبناء الشعبين المصري والسوداني العزيزين في دفاعهما عن حقوقهما المائية، مؤكدة أنها ليست ضد حق الشعب الإثيوبي في الاستفادة من مشروع سد النهضة لخدمة التنمية في بلاده، ولكن بعيداً عن الإضرار بالحقوق التاريخية والقانونية لشعبي دولتي المصب.. مصر والسودان.
حفظ الله مصر ونيلها
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الاثنين ١٥ من ذي القعدة ١٤٤١هجريا؛ الموافق ٦ يوليو ٢٠٢٠ميلاديا
أضف تعليقك