صرح وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، طارق شوقي، خلال برنامج "كل يوم" على قناة on الفضائية ،عن إخلاء مسؤوليته عن إصابة أي طالب في الثانوية العامة خلال تأدية الامتحانات
وقال الوزير: “ليست مسئوليتنا”، في إشارة إلى أن الوزارة لن تتحمل نتائج وتبعات نزول الطلاب لامتحانات الثانوية العامة؛ لأنها لا تجبر الطلاب على دخول الامتحان، ومن لا يريد أن يشارك في الامتحانات هذا العام لديه فرصة التأجيل للعام المقبل، مشيرا إلى أن إجراء الامتحانات في موعدها يوم 21 يونيو الحالي هو قرار سيادي للدولة”.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تصر حكومة عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري على إجراء امتحان الثانوية العامة، متجاهلة المطالبات المستمرة من قبل الطلاب والأهالي بتأجيلها.
بدوره رأى الدكتور محمد رأفت، الخبير التعليمي، أن إصرار حكومة السيسي على إجراء امتحانات الثانوية العامة رغم تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، يعكس التصور الذهني لشخص لا علاقة له بقضية التعليم في مصر .
وانتقد رأفت لغة خطاب وزير التعليم طارق شوقي للأهالي والطلاب، مضيفا أن “استخدام الوزير لغة التهديد غير مقبولة على الإطلاق؛ لأن الأهالي قلقون على مستقبل أبنائهم وحياتهم، وتعامل الوزير بهذا الأسلوب يعقد الأزمة ولا يحلها”.
وأضاف رأفت، في مداخلة لبرنامج “من الآخر” على قناة “وطن”، أن تصريح الوزير بأن إجراء الامتحان قرار مجلس الوزراء يؤكد عدم ثقة الوزير في نفسه، كما أن وصف الوزير لحسابات الأهالي والطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي باللجان الإلكترونية محاولة للتنصل من المسئولية ومصادرة لحقوق الطلاب وذويهم.
وأوضح رأفت أن “وزير التعليم مثل الطبيب الفاشل الذي يعرف علاج المريض لكنه يقدمه له بطريقة تخوفه منه فيرفض تناوله”، مشددا على ضرورة أن يقوم الوزير بإرسال رسائل طمأنة للطلاب وأولياء الأمور، وتجديد الثقة في نفوس الطلاب من خلال عرض مشاهد حية من داخل لجان الامتحانات حتى يتأكد الطلاب وذووهم من الإجراءات الاحترازية المتبعة.
أضف تعليقك