• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

نشرت مجلة "بلومبيرج" الاقتصادية الأمريكية، تقريرًا، حول انهيار أسعار النفط والذي سيسبب أسوأ انكماش لاقتصاد السعودية منذ عقدين، مشيرة إلى أن صدمة الأسعار باتت تهدد الكثير من مكاسب الحكومة.

وقال فيفيا نيريم وفيريتي راتكليف، إن صدمة أسعار النفط باتت الآن تهدد الكثير من مكاسب الحكومة، وتزيد من صعوبة تمويل المشاريع والاستثمارات لأن 60 بالمائة من الإيرادات لهذا العام كان من المفروض أن تأتي من النفط.

وتوقع خبير اقتصادي انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تزيد عن 3 بالمائة هذا العام، فيما يعتبر أول انكماش منذ عام 2017 – والأكبر على الإطلاق منذ 1999. وهو ما سيؤدي بدون شك لارتفاع كبير في البطالة إذ تجد كثير من الشركات صعوبة في البقاء عائمة، حسب المجلة.

وأضاف الكاتبان: أدى انهيار أسواق النفط إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالنسبة للمملكة العربية السعودية، ووضعها على الطريق نحو أعمق انكماش منذ عقدين.

بينما تخضع المملكة لإغلاق شامل بسبب تفشي وباء فيروس كورنا، تستعد المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، لمواجهة الأثر الثاني لتراجع النفط وخفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات أجرتها أوبيك وحلفاؤها. سوف يؤدي الاثنان معاً إلى انخفاض حاد في إيرادات الحكومة وبالتالي إلى إحباط خطة التعافي الاقتصادي.

وصل سعر خام برنت يوم الثلاثاء إلى 19 دولاراً للبرميل – وذلك ربع المستوى الذي تحتاجه المملكة العربية السعودية حتى تتمكن من معادلة الميزانية – مما ترك المسؤولين أمام خيارات محدودة للتغلب على الألم الاقتصادي دون إصابة المؤسسات العامة بالشلل مالياً.

تقول مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري: "لقد غير ذلك كل شيء. فالجزء الأكبر من خطة التعافي يعتمد على أن سعر النفط كان يتراوح ما بين 50 إلى 60 دولاراً للبرميل، مما يساند النشاط الاقتصادي. ولكن تبدد ذلك الآن تماماً".

وتشير إلى أن الانتكاسة أدت إلى خيارات صعبة أمام ولي العهد محمد بن سلمان. فبعد الهبوط السابق في أسعار النفط، ما بين 2014 و2016، أعلن عن خطة كبيرة للتحول الاقتصادي. وبينما حقق المسؤولون تقدماً كبيراً – من حيث تطوير بعض القطاعات الناشئة مثل الترفيه ورفع الإيرادات غير النفطية عبر الضرائب والرسوم – إلا أن الاقتصاد مازال يعتمد بشكل أساسي على النفط الخام، ولذلك فإن صدمة الأسعار باتت الآن تهدد الكثير من مكاسب الحكومة، وتزيد من صعوبة تمويل المشاريع والاستثمارات لأن 60 بالمائة من الإيرادات لهذا العام كان من المفروض أن تأتي من النفط.

وقال ريكاردو هاوسمان، الاقتصادي في جامعة هارفارد، إن الوضع الذي يواجه المملكة العربية السعودية بما يشبه "الحرب التي تخاض على جبهتين على الأقل".

أضف تعليقك