أرسل المعتقلون رسالة استغاثة عاجلة من داخل سجن طرة وصلت إليه السبت الماضي، يطالبون فيها بالتدخل لإنقاذهم قبل انتشار وشيك لفيروس كورونا محذرين من كارثة إنسانية.
الرسالة جاءت تحت عنوان "أنقذونا قبل فوات الأوان"، موجهة إلى العالم أجمع، وكشفت عن عدم وجود أدوات للوقاية والنظافة بالسجن من فيروس كورونا.
وأكدت أنه مع مرور أسبوعين من منع الزيارات عنهم بقرار أمني فقد نفد ما لدى المعتقلين من مخزون كان يأتي إليهم من الزيارات، في الوقت الذي لم تقم فيه مصلحة السجون بتوفير أدوات النظافة لهم.
وأوضحت الرسالة المسربة، حالة القلق الكبيرة لدى المعتقلين على ذويهم لحرمانهم من معرفة أخبارهم مع منع الزيارات وانقطاع صلتهم بالعالم الخارجي فى ظل هلع وخوف الجميع من انتشار فيروس كورونا.
أكدت الرسالة أن المعتقلين يعانون من انقطاع المياه التي يتم ضخها لمدة ساعتين فقط في اليوم ولا تكفي للنظافة والرعاية الشخصية والعامة، وتحدثت عن غياب أدنى معايير السلامة والصحة حيث لا تدخل أشعة الشمس ولا الهواء النقي الزنازين.
وأشارت الرسالة إلى عدم توافر العلاج وصعوبة الذهاب إلى المستشفى ما قد يتسبب في نقص المناعة وسرعة انتشار المرض.
ومنذ الظهور الأول للفيروس بمصر 14 فبراير الماضي، فقد تواترت الدعوات والمناشدات لإطلاق سراح المعتقلين بالسجون المكتظة، بحسب تقرير للمجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، الذي قال في مايو 2015، إن التكدس بغرف الاحتجاز تجاوز الـ300 بالمئة، وفي السجون الـ160 بالمئة.
أضف تعليقك