• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

كثيرًا ما يردد البسطاء من المصريين، عبارة أن مصر محروسة برجال الله وبالأولياء الصالحين، أما أن وزيرة صحة الانقلاب تردد هذه العبارة بأن مصر محروسة؛ لتبرهن بها على أن مصر خالية من وباء “كورونا” فالوزيرة بلا شك تقصد أن مصر محروسة بخير بيّاعين الأرض!!

وزيرة صحة الانقلاب، اسم النبي حارسها، تعتبر الجيل الثاني لعبدالعاطي كفتة، فقد قالت عن وباء كورونا: “إن فيروس كورونا غالبا سيأتي إلى مصر، وإذا جاء فإن 82% من المصابين لا يحتاجون إلى مستشفى أو علاج، هيقعد في البيت شوية وهيخف”. -خلصانة بشياكة، وأن 15% من المصابين فقط سيحتاجون إلى الذهاب للمستشفى، وأن الوزارة على أتم الاستعداد، تحسبا لأي سيناريوهات في هذا الأمر.

وبعد تصريحات الوزيرة، يأتي إعلان فرنسا عن مصابين جدد بالفيروس، بينهم اثنان كانا في رحلة سياحية بمصر، بالرغم من ادعاء وزيرة صحة الانقلاب أنها لم تسجل أية إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، وتتخذ الإجراءات الصحية اللازمة.

كما أعلنت السلطات الصحية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تسجيل 3 إصابات جديدة في مقاطعة سانتا كلارا، بينها زوجان قدما مؤخرا من مصر.

والطريف أن منظمة الصحة العالمية أصدرت بيانا حول الحالات الثلاث التي اكتُشفت في كل من فرنسا وكندا بعد أن عادت من مصر، مشيرة إلى أن مصدر ومكان إصابتها لا يزالان قيد التحقيق.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها على علم بالتقارير الصادرة عن السائحين الفرنسيين والآخر الكندي والذين ثبت مؤخرًا إصـابتهم بفيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19” بعد عودتهم من مصر.

لكن الوزيرة طالبت بأهمية عدم الانسياق وراء الشائعات أو اختلاق حالة لم تحدث، هذا النوع من الجوائح والإصابات يتطلب الثبات؛ فأي هلع أوذعر يؤدي لعدم القدرة على التحكم والإدارة، مهما كانت قوتها إذا لم يستجب المواطنون للتعليمات فلن ننجح.

وقالت الويرة: “إن فيرس كورونا “غير معد”، على الرغم من أن بلد المنشأ للفيروس، اعتبرته وباء، وفرضت حصارًا على مدينة”ووهان” التي يقطنها قرابة أربعة ملايين مواطن، خوفا من انتشار العدوى.
وقد ردت الوزيرة على الانتقاد الذي وجه إلى تصريحاتها، مستخفة بالعقول بقولها:”الحقيقة الخوف على البلد ليس من فيروس كورونا، الخوف الأكيد من الفيروس الذي يصيب الأخلاق والقيم؛ لأنه أكثر تدميرًا.. ليس لأفراد.. بل لدول وشعوب بأكملها”.

وهذا كلام طيب، لكن هناك أنواعًا أخرى من فيروسات التطبيل والنفاق، المنتشرة في مدينة الإنتاج الحيواني، من أمثال موسى وبكري والديهي وغيرهم من الفيروسات.

لكن الفيروس الأخطر في نظري، والذي عجز الأطباء عن إيجاد علاج له حتى يومنا هذا، هو فيروس الحماقة والغباء، كما قال الشاعر:

“لكل داء دواء يستطبّ به إلا الحماقة أعيت من يداويها”

والأغرب من هذا كله، ذهاب وزيرة الانقلاب إلى الصين، منشأ الوباء، بالرغم من مخالفة ذلك لأبسط قواعد الطب الوقائي.

وكما قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا فَقُلْتُ : أَنْتَ سَمِعْتَهُ يُحَدِّثُ سَعْدًا، وَلاَ يُنْكِرُهُ ؟ قَالَ: نَعَمْ

وقالت إنها حاملة معها، هدية من مصر المحروسة، إلى الشعب الصيني، وقد كثرت التكنهات حول الهدية،التي تحملها الوزيرة، وأنا في ظنى ستكون إحدى اختراعات عبدالعاطى كفتة، للمساهمة في القضاء على كورونا.

كما ظهر من تصريحاتها قبيل السفر إلى الصين حيث قالت،“نحن مهتمون جدا بمد يد العون لمساعدة الصين للتغلب على هذا الوباء”، مضيفة أن “مصر تفعل ذلك من أجل الإنسانية”.

واتضح بعد ذلك أنها، بدل أن تمد يد العون للصين عادت بيد العون، فمنحتها الصين ألف جهاز للكشف عن الفيروس؛ لأن نظام الكشف في السابق، كان خفير واقف يسأل المارة هل عندك سخونية ياحاج؟
لكن هذه ليست المشكلة، وإنما المشكلة تكمن في عودة الوزيرة حاملة للفيروس.

وطالب النائب في البرلمان الكويتي ماجد المطيري حكومته بإعداد خطة سريعة لإجلاء الطلبة الكويتيين في الجامعات المصرية إذا ثبت انتشار الفيروس في مصر.

وكان النائب الكويتي “محمد براك المطير”، قال في تغريدة على صفحته الرسمية على تويتر: “إنه أبلغ وزارة الصحة في بلده بأنباء عن انتشار فيروس كورونا في مصر، وسط ما وصفه بالتعتيم الإعلامي هناك. وطلب المطير من الوزير التعامل مع الأمر حتى لو استدعى الأمر وقف الرحلات الجوية بين مصر والكويت، خاصة مع استعداد المقيمين المصريين للعودة إلى الكويت بعد انقضاء العطلة”.

والسؤال الذى يطرح نفسه هنا وبقوة، هل الوزيرة ستخضع للحجر الصحى عند عودتها أم أن على رأسها ريشة؟

فقد قال متحدث حكومة الانقلاب:”إن الوزيرة لن تخضع للحجْر الصحي، الذي يستمر 14 يومًا كاملة، لكونها لم تأت من مقاطعة هوبي التي شهدت الظهور الأول للفيروس.

الوزيرة ستخضع للإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة المصرية في المطارات المختلفة، من قياس لدرجات الحرارة، والتأكد من خلوها من الفيروس، وكل الإجراءات التي نصت عليها اشتراطات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية”.

في حين أعلنت وزيرة الصحة الأوكرانية، زوريانا سكاليتسكا، الخضوع لحجر صحي فُرِض على مواطنين تمَّ إجلاؤهم من الصين بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد.

وجاء قرار الوزيرة الأوكرانية ، بعدما تسبب وصول العائدين من الصين إلى أوكرانيا عن حالة من الهلع وأعمال العنف.

لكن وزيرتنا على رأسها ريشة!!

أضف تعليقك